أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الخميس أن الخطة الغربية لتسليم الأمن عن خط الجبهة للشرطة والجيش الأفغانيين لاتعنى أنه سوف يتم ترك أفغانستان تدافع عن نفسها بمفردها عندما إتمام عملية تسليم المسؤولية الأمنية في أواخر عام 2014. وكانت استراتيجية نقل المسؤولية الأمنية قد بدأت في شهر يوليو الماضي ومن المقرر أن تستمر الشهر الحالي حيث من المتوقع أن تضطلع قوات الامن المحلية بمسؤولية الأمن عن نحو نصف تعداد سكان البلاد. ومع تقدم الخطة، فان من المتوقع أن تخفض دول "ناتو" اعداد قواتها. وقال أمين عام "ناتو" اندرس فوج راسموسن "لا يجب أن يكون هناك اي سوء فهم: نقل المسؤولية الامنية ليس معناه المغادرة. لن نغادر عندما يتولى الافغان مسؤولية القيادة". وتابع "سوف نظل ملتزمين بمهمتنا ولن نغادر ونترك وراءنا فراغا أمنيا". وفي تصريحات بعد اجتماع استغرق يومين في بروكسل التقى خلاله وزراء دفاع الناتو نظيرهم الأفغاني عبدالرحيم وارداك، قال راسموسين انه يتوقع عقد مؤتمر دولي في العاصمة الالمانية بون "لارسال اشارة قوية للغاية باننا لن نتخلى عن افغانستان". واضاف راسموسين ان تدريب قوات الامن الافغانية سوف يكون "عنصرا رئيسيا"للتواجد في مرحلة ما بعد عام 2014، مشير إلى ان من المتوقع اتخاذ قرارات في قمة الناتو التي سوف تعقد في شيكاغو بالولايات المتحدة في شهر مايو العام المقبل. ولكنه قال ان من المبكر الحديث عن عدد القوات التي سوف تكون ضرورة لتنفيذ تلك المهمة . واشار إلى أن هذا الامر سوف يتوقف على الوضع الامني في نهاية عام 2014.