وصف عمر الفاروق النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب متجهة إلى مدينة ديترويت الامريكية يوم عيد الميلاد عام 2009 أمريكا، بأنها سرطان. وقبل ساعات من اختيار هيئة المحلفين في محاكمته يوم امس الثلاثاء صاح عمر الفاروق عبد المطلب قائلا: "أنور حي" في إشارة فيما يبدو لأنور العولقي رجل الدين الامريكي المولد الذي تربطه صلة بالمتهم وكذلك بتنظيم القاعدة والذي قتل الاسبوع الماضي في اليمن في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار. واتهم عبد المطلب (24 عاما) بمحاولة تفجير مواد ناسفة مخبأة في ملابسه الداخلية في طائرة كانت متجهة من امستردام إلى ديترويت. لكن المواد الناسفة لم تنفجر وتمكن الركاب من السيطرة على عبد المطلب الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حالة الإدانة. وكان عبد المطلب الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة وطلب الدفاع عن نفسه يرتدي قميصا قطنيا أبيض اللون لا يتناسب مقاسه مع جسمه. ونصحته القاضية نانسي ادموندز بارتداء قميص مناسب حتى يترك انطباعا جيدا لدى المحلفين. وفي البداية رفض عبد المطلب ارتداء الملابس الغربية التي اشتراها له المحامي الذي عينته له المحكمة ثم وافق لاحقا فرفعت الجلسة لفترة قصيرة واصطحبه الحارس ليغير ملابسه ويرتدي شيئا أكثر رسمية. وحين عادت المحكمة للانعقاد بعد دقائق معدودة عاد عبد المطلب مرتديا سترة سوداء على جلباب قصير وسروال فضفاض. كما كان يرتدي غطاء رأس أسود. وقالت المخابرات الامريكية: إن العولقي اليمني الاصل هو "رئيس الدعاية الخارجية" لجناح القاعدة في اليمن. وأعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة. كما امتدح المحاولة عام 2010 اسامة بن لادن زعيم القاعدة السابق قبل أشهر من مقتله في غارة شنتها القوات الامريكية الخاصة داخل باكستان. وفي الشهر الماضي قال عبد المطلب وهو يحضر جلسة إجرائية "اسامة حي". وحين كانت القاضية تتلو صحيفة الاتهام واستخدمت عبارة القاعدة ردد كلمة "جهاد".