لماذا لا يغضب المجلس العسكرى لكرامته هذه المرة؟ لماذا يصمت حتى الآن وهو يرى ويسمع تحريضا سافرا للجنود على الانقلاب على قادتهم؟ لماذا لم ير فى ذلك استهدافا لأمن مصر وسيادتها واستقرارها الذى صدعوا رءوسنا بالحديث عنه؟ وبصرف النظر عما يكمن خلف هذه الحادثة الإعلامية والسياسية الشنيعة فإنها فى أحد جوانبها تكشف أن معسكر فلول الدولة العميقة أو العقيمة أو القبيحة لم يسلم بالهزيمة فى معركة الرئاسة، والأخطر أنها توجه إنذارا للرئيس الجديد والقوى الوطنية الثورية التى ساندته لإسقاط مرشح الفلول، بأن بقايا نظام مبارك بدأت مبكرا جدا فى استئناف عملياتها لإرباك المشهد ووأد فرحة الفوز. http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=27062012&id=ad16e1ac-0f32-4e06-b6e2-c877dd2fba8c