قصف جيش الأسد مناطق إدلب ودوما بالمدفعية الثقيلة، وتواصل القوات النظامية عملياتها العسكرية والأمنية في عدة مدن. وقال ناشطون إن قصفا مدفعيا عنيفا استمر منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء على منطقة سهل الروج وعين الحمراء في إدلب، مما أسفر عن مقتل شخص وجرح أربعة باستهداف سيارتهم. في غضون ذلك قالت مصادر في الجيش السوري الحر في المنطقة إن عشرة جنود انشقوا عن الجيش النظامي وأعلنوا انضمامهم للجيش الحر. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها اليوم أربعة قتلى في مدن مختلفة من سوريا هي دمشق وريفها وحمص وإدلب. وقالت الشبكة إن القتلى سقطوا بالقصف العشوائي أو برصاص قوات الجيش النظامي. ومن جهتها أكدت لجان التنسيق المحلية سقوط قتلى في تلك المدن. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أصوات انفجارات هزت مناطق متفرقة من العاصمة السورية دمشق أمس. وأضافت الوكالة أن الانفجارات لم يعرف مصدرها للتو. وتزامنت هذه الانفجارات مع زيارة فريق المراقبين الدوليين لمدينتي حمص وحماة. وتعرضت مدينة حمص لقصف بقذائف الهاون في وقت مبكر من فجر اليوم، وقالت لجان التنسيق المحلية إن أكثر من خمس قذائف هاون سقطت على حيي جورة الشياح والقصور بحمص في ساعة مبكرة من فجر اليوم، كما تم العثور على جثث ثلاث سيدات قتلن عند حاجز لقوات الأمن والشبيحة بحي البياضة في المدينة، في حين عثر على جثة قتيل آخر قرب بلدة القصير التابعة لنفس المحافظة. وأشارت اللجان إلى تعرض بلدة أريحا بمحافظة إدلب لقصف مدفعي الليلة الماضية، كما سقطت قذائف مدفعية على قرى بسهل الروج بإدلب، وتعرضت قرى في سهل الغاب بمحافظة حماة إلى إطلاق نار من الحواجز الأمنية المحيطة. وفي وقت سابق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قرى مريمين والمشيرفة والمطلة في الجبل الوسطاني في سهل الروج بإدلب تعرضت للقصف بالمدفعية وقذائف الهاون، وأكدت أن عددا من القتلى سقطوا جراء هذا القصف العشوائي. كما شهدت بلدة الأتارب بريف حلب إطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة من قوات جيش النظام باتجاه المنازل. وأفادت الهيئة بأن دبابات الجيش السوري دكت ستة منازل في بلدة معربة بدرعا، كما تعرض الجامع الكبير في المدينة للقصف. وفي حماة وسط البلاد أفادت الناطقة باسم المكتب الإعلامي للثورة في حماة مريم الحموية أن القوات النظامية "قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق التي تشهد احتجاجات مستمرة والواقعة على مقربة من ريف إدلب الذي يعد أكثر المناطق سخونة في سوريا". وفي داريا بريف دمشق هز انفجار كبير المدينة قرب منطقة القدم، كما شنت قوات الأمن وجيش النظام حمللات دهم واعتقال عشوائية في منطقة الفرن الآلي شملت العديد من الأشخاص.