خلصت دراسة إستراتيجية صهيونية إلى أن المضادات الدفاعية في الدولة العبرية، وفي مقدمتها منظومة القبة الحديدية، لا ولن تتمكن من حماية العمق في حال اندلاع مواجهة شاملة تتعرض خلالها دولة الاحتلال لقصف صاروخي من عدة جبهات، مؤكدةً على أن المضادات الدفاعية غير قادرة حتى على صد الصواريخ المفترضة التي سيقوم بإطلاقها حزب الله اللبناني باتجاه العمق الصهيوني. ولفت معد الدراسة عوزي روبين، الرئيس السابق لمشروع صواريخ (حيتس) إلى أن النجاح النسبي الذي حققته منظومة القبة الحديدية في المواجهة الأخيرة مع التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، لا يُمكن أنْ تنسحب على المواجهة القادمة مع حماس وحزب الله، محذرا في الوقت نفسه من أن حالة النشوة التي أصابت المستويين السياسي والأمني في تل أبيب كانت في غير محلها، على حد تعبيره. وخلص روبين إلى القول بأن الجولة الأخيرة لم تكن الاستعداد الأخير للمواجهة الكبرى، محذرًا من اقتناع السياسيين والمواطنين من ذلك، كما أكد على أن مواصلة اعتراض الصواريخ الفلسطينية أقل ثمنًا من إعادة احتلال غزة، لافتًا إلى أنه لا توجد ولن توجد أي حكومة إسرائيلية قادرة على اتخاذ قرار باحتلال غزة بسبب التداعيات الإستراتيجية والإقليمية والاقتصادية. وأشار روبين إلى أن ما وصفه بدولة إسرائيل ستقترب من حالة منع الصواريخ من السقوط في أراضيها فقط إذا توفرت لديها منظومات صواريخ حيتس 2 وحيتس 3 والعصا السحرية، ذلك أن القبة الحديدية لم تُطور من أجل المواجهة مع حزب الله أوْ مع إيران، إنما من أجل الدفاع عن جنوب إسرائيل فقط، مشددًا على أن عدم التكافؤ في القوى بين إسرائيل والفلسطينيين يمنح الأولى فرصة ممتازة للدفاع عن نفسها، وهو الأمر غير الموجود في مواجهة حزب الله وإيران وسورية، وعدم وجود منظومتين من التي ذُكرت بأيدي الكيان الصهيوني.