جهز رغباتك.. أكثر من 250 كلية ومعهدا لطلاب الشعبة الأدبية في تنسيق المرحلة الثالثة 2024    رئيس الوزراء يشهد افتتاح مقر جامعة «باديا» بمدينة أكتوبر الجديدة    تحويل المستحقات شهريًا.. وزير التعليم يصدر كتابًا دوريًا بشأن مقابل أداء المعلمين بالحصة    نائب وزير الإسكان: 26 شركة يابانية ترغب في الاستثمار بمصر    شعبة القصابين: استقرار سعر اللحوم البلدي في الأسواق اليوم    «النقل»: البنية التحتية عصب الاقتصاد القومي وداعم رئيسي لكل مجالات الصناعة    أستاذ اقتصاد زراعي: الفلاح المصري يلعب دورًا حيويًا في توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية للمجتمع    رئيس الوزراء : نسعى لجعل مصر مقصدا للتعليم في المنطقة    حملات لإزالة الإشغالات والظواهر العشوائية ومخالفات البناء بمدينة 6 أكتوبر    موعد صرف معاشات أكتوبر 2024 (طريقة الاستعلام)    «القاهرة الإخبارية»: الإفراج عن مئات السائقين عقب حادث جسر الملك حسين    كارثة تضرب التعليم في قطاع غزة.. عام دراسي بلا طلاب    «القدس للدراسات»: أمريكا لا تستطيع الضغط على نتنياهو بشأن إنهاء الحرب    الأقصر تنظم ملتقى توظيفي لتوفير 2000 فرصة عمل للشباب 14 سبتمبر    اليوم.. مواجهة نارية بين فرنسا وبلجيكا في دوري الأمم الأوروبية    البدري يكشف تفاصيل محاولة ضم صلاح للأهلي    بوتسوانا تطلب تأجيل مواجهة مصر في تصفيات كأس إفريقيا    «الداخلية»: ضبط 3 متهمين لاحتجازهم عاملًا وإكراهه على التوقيع على إيصال أمانة بالقاهرة    بحوزتهم مخدرات ب 5 ملايين جنيه.. «الداخلية»: ضبط عناصر إجرامية في الجيزة والبحيرة    تحذير من هيئة الأرصاد بشأن طقس الغد.. متى تنتهي الموجة الحارة؟    وسط حراسة مشددة.. شريكة «سفاح التجمع» تصل «جنايات القاهرة» قبل جلسة النطق بالحكم    نتيجة الثانوية العامة دور ثان 2024.. رابط مباشر    وزير الزراعة: صرف مساعدات مالية عاجلة لأسر العمال ضحايا حادث البحيرة    مصرع خمسيني إثر حريق شقة في دشنا بقنا    برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 9 سبتمبر: قلل التوتر    مواعيد وقنوات عرض مسلسل إنترفيو.. حلقتان كل أسبوع    في ذكرى وفاته.. أشهر شخصيات قدمها شيخ الحكائين خيري شلبي    باحث أزهري: الله وعد المؤمنين بشفاعة الرسول يوم القيامة (فيديو)    «الرعاية الصحية»: إنشاء 6 ملايين ملف إلكتروني لمنتفعي التأمين الصحي الشامل    ترشيدًا لاستهلاك الكهرباء.. تحرير 143 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بقرار الإغلاق    بدء جلسات محاكمة مضيف طيران و6 آخرين تورطوا في تهريب دولارات الإخوان للخارج    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن برد الجنسية المصرية ل12 شخصا    المفتي يُثمِّن القِيمة الدينية والوطنية لِمُبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"    اليوم.. بدء فعاليات دورة تدريبية للأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف في جامعة القاهرة    عروض مهرجان المسرح التجريبي ترفع شعار "كامل العدد" في دورته ال31    الدفاع المدني بغزة: ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي في مخيم البريج إلى 4 شهداء    زايد تنعي رئيس الأوبرا الأسبق: قدم الكثير لخدمة الفنون والثقافة    بوتين: العلاقات الروسية - الكورية الشمالية وصلت إلى مستوى عال من الصداقة    "24 ساعة حاسمة".. مصدر يكشف ليلا كورة كواليس مفاوضات الزمالك لضم كونراد ميشالاك    ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي ل 626 ألفا و410 جنود منذ بدء العملية العسكرية    وزير الصحة: نستهدف خفض الوفيات بسبب مرض الدرن بنسبة 90% بحلول 2030    لوكا مودريتش يحسم موقفه من الاعتزال    "مخالفة لطاعة ولي الأمر".. بيان من الإفتاء ردًا على فتوى أستاذ أزهري    تفاصيل مناظرة كامالا هاريس ودونالد ترامب: موعدها والقواعد واستعدادات المرشحين    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    وسط حضور النجوم.. طارق وأحمد الجنايني يلتقيان عزاء والدهما    «هيئة الدواء»: استمرار ضخ الأدوية في الصيدليات.. وانتهاء أزمة «النواقص» قريبا    الكشف على 883 مواطنا في أول قافلة طبية ل"بداية حياة" بدمياط    الجزائر: سلطة الانتخابات ترد على احتجاج الأحزاب السياسية المشككة    ما حكم إساءة الزوج لزوجته.. دار الإفتاء تجيب    بعثة منتخب مصر تصل بتسوانا    نجل فؤاد المهندس ل«بين السطور»: جدتي رفضت دخول والدي عالم التمثيل    أول تعليق من وزارة الدفاع السورية على غارات الاحتلال.. ماذا قالت؟    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    شارك صحافة من وإلى المواطن    طلاب جامعة القناة يؤدون امتحانات الفصل الصيفي    إسبانيا تكتسح سويسرا برباعية في دوري الأمم الأوروبية    «الإفتاء»: النبي كان يحتفل بمولده بصيام يوم الاثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الديمقراطيون' يتنكّرون ل'تشريعات الحرب'!
نشر في التغيير يوم 18 - 02 - 2010


\r\n
\r\n
\r\n
وها هم الآن وقد بدأوا الاعتراف للتو، بأنه ربما كان من الأفضل للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وللسلطة التنفيذية في البلاد، أن يعملا بعيداً عن تدخل الكونجرس الإداري، في نهاية الأمر. وبالطبع لم يصمت \"الديمقراطيون\" من أعضاء الكونجرس، عن الحرب. فقد شهد الأسبوع الماضي، عروض سيرك تشريعية في كلا المجلسين، قدمت خلالها مسودات تشريعية، هدفت جميعها إلى غل يد الرئيس، والحد من سلطاته الرئاسية التنفيذية. غير أن القاسم المشترك بين تلك العروض والمسودات جميعاً، هو أنها لا تعدو كونها مواقف رمزية، لا حول لها ولا قوة. ونستثني من هذا الحكم بالطبع مشروع قرارين، أحدهما قدمه \"راسل فاينجولد\"، الذي دعا إلى خفض التمويل المخصص للحرب، إضافة إلى مشروع قرار مماثل، تقدم به السيناتور \"باراك أوباما\"، دعا فيه إلى خفض عدد قواتنا في العراق. إلا أن كليهما لم يكن مصيره سوى التجاهل من قبل القيادة \"الديمقراطية\".
\r\n
أما الحقيقة العارية فهي أن بيد الكونجرس كل الصلاحيات والسلطات التي تخوله وضع حد للحرب. وإن شاء الكونجرس فعلاً، فإن بجيبه محفظة المال اللازم للحرب. وهناك سوابق تشريعية عديدة في هذا الخصوص. ففي عام 1973، أصدر الكونجرس تشريعاً قضى بموجبه بوقف تمويل حرب فيتنام. وبموجب \"تعديلات بولاند\" التي أجيزت في عام 1982، قطع الكونجرس التمويل المخصص لمنظمة \"الكونترا\" في نيكاراغوا. ولا تقتصر صلاحيات الكونجرس على قطع تمويل الحرب فحسب، وإنما في وسعه أيضاً، المطالبة بتحديد جدول زمني لانسحاب قواتنا من العراق، أو تقليص الوحدات، إلى جانب صلاحيته الخاصة بتجميد إرسال الأسلحة والتعزيزات العسكرية. وللكونجرس كامل الصلاحية في نقض أو تعديل أي من التشريعات الخاصة باستخدام القوة، التي كان قد أجازها في عام 2002.
\r\n
أما على صعيد الممارسة التشريعية، فإنه لا يقدر للدعوة للانسحاب، أن تحظى بأي قدر من النجاح. والسبب هو أن نقض \"الفيتو\" الرئاسي، يتطلب الحصول على أغلبية ثلثي الأعضاء، وهي ما يتعذر تحقيقه. غير أنه لا تقف أي عقبة على اعتراض الكونجرس على قرار الرئيس بوش الأخير، القاضي بإرسال المزيد من القوات إلى العراق. ذلك أن كل الذي يطالب بالقيام به، هو التزام الأعضاء بالجلوس في مقاعدهم، وعدم التصويت لصالح زيادة الإنفاق المالي الإضافي اللازم لضمان استمرار الحرب. وللكونجرس رصيد ومواقف مشهودة في التهديد بإجراء كهذا، على نحو ما فعل مع الرئيس الأسبق جيمس كي. بولك، في الحرب المكسيكية-الأميركية، وكذلك مع الرئيس رونالد ريجان، عقب تفجير الثكنات العسكرية لجنودنا في لبنان، عام 1983.
\r\n
ومشكلة الدستور أنه لا يقرر الفائزين والغانمين، وإنما يترك ذلك للسلطات الثلاث، كي تستخدم كل واحدة منها نفوذها وصلاحياتها، لفرض هيمنتها وترجيح كفتها على الأخرى. ولنذكر في هذا الصدد، تمكن \"جيمس ماديسون\"، القوة الفكرية الدافعة للدستور، من إلحاق هزيمة ماحقة، بالهجوم الشرس الذي شنه \"باتريك هنري\"، على السلطات التنفيذية الخاصة بالحرب، في اجتماع المصادقة على الدستور في فرجينيا، وذلك بتذكيره إياه بأن في وسع الكونجرس لجم أي رئيس متمرد للبلاد، بتجفيف الموارد المالية عنه. ولنذكر أيضاً أن المسؤولية تستصحب السلطة والنفوذ. والحقيقة التي لابد من تقريرها هنا، أن الكونجرس الحالي، يجهل ما يجب فعله إزاء العراق. وفي تردده الحالي، ما يعكس تردد بلادنا كلها وتصدعاتها وانقساماتها الداخلية. وهذه لحظة يطغى عليها المزاج العام المعادي للحرب، وتتردد فيها أصداء الإحباط الشعبي العام إزاءها، والأخبار السيئة الواردة يومياً من بغداد.
\r\n
وعلى أية حال، فإن مما لا ريب فيه أن نوابنا وممثلينا في الكونجرس، يدركون جيداً أن السياسات والاستراتيجيات لا تصنع بواسطة استطلاع الرأي العام. كما يدرك معظمهم في الوقت ذاته، أن ترك العراق لقمة سائغة للصراع الطائفي الوحشي الدائر حول السلطة، سيهزم عزمنا وكلمتنا أمام الأسرة الدولية كلها، وأنه لن يفضي إلا إلى المزيد من المجازر الطائفية وحمامات الدماء. والأخطر من ذلك، فإن سيطرة دولة فاشلة في العراق، لن تسفر إلا عن المزيد من الإرهاب، لكونها توفر قاعدة جديدة لتدريب المتشددين والإرهابيين، ومنطلقاً آمناً لهم. وغني عن القول إن غالبية أعضاء الكونجرس الحالي، لا تريد تكرار تجربة فيتنام المريرة. وحتى هذه اللحظة، فإن الخسائر البشرية الأميركية في هذه الحرب، لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه خسائرنا في فيتنام. وفيما لو انسحبنا الآن، فإن ذلك لا يقرأ إلا بكونه هزيمة ماحقة منينا بها، بينما يعزز شوكة الإرهابيين، ويزيد من عزمهم وهجماتهم على جنودنا هناك. ولطالما يؤدي موقف مهين كهذا، إلى تجديد العالم لشكوكه مرة أخرى في منعة أميركا وقوتها. وعندها سنخسر مصداقيتنا في لعب دور دبلوماسي يليق بالقوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم، بينما نكون قد ألَّبنا الإرهابيين والمتشددين على بلادنا، وحرضناهم على شن المزيد من الهجمات علينا، أينما كنا في الداخل والخارج معاً.
\r\n
لكن وعلى رغم فهمنا لكافة هذه الاعتبارات، فإن الحقيقة الماثلة أمام ناظرينا الآن، هي أن \"الديمقراطيين\" في الكونجرس، أضحوا أكثر ميلاً للجلوس والفرجة، تاركين الحبل على الغارب للرئيس، كي يصعِّد حربه كما يشاء، دون أن يحركوا ساكناً. وبذلك فإنهم يخططون لانتظار الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما يبدو، بأصابع الاتهام وتوجيه اللوم لخصومهم، وتقاذف كرة نظرية المؤامرة لا أكثر. ولكن هل في ذلك ما ينقذ أميركا من مأزقها الحالي؟
\r\n
\r\n
لين شو
\r\n
محامٍ بمدينة نيويورك
\r\n
جون يو
\r\n
أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا وباحث زائر بمعهد \"أميركان إنتربرايز\"
\r\n
ينشر بترتيب خاص مع خدمة \"نيويورك تايمز\"
\r\n
\r\n


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.