وعلى رغم تشكيك المراقبين في امكان ذلك، تثمر الجهود الاميركية نتائج تخالف التوقعات. \r\n \r\n فايران هي ثاني أكبر منتج للنفط، وتسعى الى ابرام اتفاقات ثنائية سريعة مع تلك الدول، قبل ان يتسنى لمجلس الامن مناقشة العقوبات. وشاركت الصين واشنطن مخاوفها الشهر الماضي، وأبرزت ثلاثة مبادئ تتصل بسياستها النفطية وهي: خطر التدخل في شؤون الغير، ومنع الانتشار النووي، والحرص على امدادات طاقة آمنة من الشرق الاوسط. وحاولت اميركا اقناع الصين بألا تستثمر في ايران، ولكن الصين أجابت بأنها تبذل وسعها لتوفق بين حل الازمة من غير تأثر وارداتها النفطية أو تضررها. \r\n \r\n وتؤذن احالة ملف ايران النووي الى مجلس الامن باحتمال معاقبتها، على رغم ترديد الولاياتالمتحدة ان العقوبات ليست الخطوة الاولى. فالخطة الاميركية تقضي ب «عقوبات هادفة»، مثل حظر السفر، وتجميد أصول كبار المسؤولين. وتحاول الولاياتالمتحدة إنشاء ائتلاف «الدول المعنية» تجمع على رفض «النتائج الجوهرية» المترتبة على الموقف الايراني، بحسب ديك تشيني. وتريد الرسالة الاميركية اشعار الصين واليابان والهند وباكستان بأنه لا يمكن الوثوق بايران مصدراً ومموناً بالنفط. \r\n \r\n ولكن ادارة بوش تلعب لعبة خطرة. فعلى قول المستشار في وكالة الطاقة، فريد محمودي، ان «اكبر خطر على الصناعات النفطية هو الادارة الاميركية». وهو يعني ان الولاياتالمتحدة دمرت القطاع النفطي العراقي، وتحاصر القطاع الايراني. \r\n \r\n وتحاول الصين التعويض عن الدمار حيث تدير اميركا ظهرها، او في ايران والسودان وبورما واوزبكستان، وربما فنزويلا. واضاف محمودي: «في حال حرب باردة، ستتدخل اميركا في مصادر تموين الصين، وهي تقول: يمكنني المساعدة، ولكنها تزيد الطين بلة. فليس عندها ما تقدمه فعلاً للصين». \r\n \r\n والهند وباكستان تقلقان في شأن رفض بوش مقترحهما مد خط انابيب «سلمي» بين ايران وبينهما. \r\n \r\n «فاينانشال تايمز» البريطانية،