\r\n ويقول ان \"البعض في الغرب يريدون خنق روسيا\". \r\n \r\n \r\n وفي الآونة الاخيرة، صرح غورباتشيف الحائز على جائزة نوبل للسلام للعام 1990، امام صحافيين ان \"روسيا تخيف الغرب بسبب طاقاتها الفكرية والعسكرية الهائلة ولانها تملك 42% من الموارد الطبيعية في العالم، حتى ان بعض الدول الصديقة تخشى عودة الامبراطورية الروسية\". \r\n \r\n \r\n وينتقد الزعيم السوفياتي السابق \"عقدة الاستعلاء\" التي تعاني منها الولاياتالمتحدة، علما انه كان في الثمانينات اول من بدأ عمليا بالتقرب من العدو الايديولوجي الرأسمالي. \r\n \r\n \r\n وقال هذا الاسبوع خلال لقائه صحافيين اجانب في موسكو \"من مصلحة الجميع ان يشفى هذا البلد الاميركي الكبير من هذه العقدة\". \r\n \r\n \r\n ولا يتردد غورباتشيف الذي وضع سياسة \"الغلاسنوست\" (الشفافية) ودعا الى احترام حرية التعبير، في انتقاد \"الخطأ\" الذي ارتكبته الدنمارك ودول اوروبية اخرى نشرت فيها الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. \r\n \r\n \r\n وقال \"يبدو ان حياة الدنماركيين كانت في غاية الهدوء وانهم سئموا من الملل\". \r\n \r\n \r\n ويهاجم هذا الزعيم السابق الذي غالبا ما وصف في بلاده بانه \"حصان طروادة الغرب\"، طوكيو ايضا التي \"تؤجج\" النزاع بينها وموسكو حول جزر الكوريل. \r\n \r\n \r\n ويعتبر المؤرخ الروسي اناتولي اوتكين الخبير في شؤون الولاياتالمتحدة ان \"غورباشيف يشعر بخيبة امل كبيرة من الغرب، لا سيما من واشنطن لانها لم تحترم تقريبا ايا من الوعود (التي قطعتها عليه) رغم جميع تنازلاته\". \r\n \r\n \r\n ويقول \"لم يقم احد بشكره فعلا، لا في الداخل ولا في الخارج\". \r\n \r\n \r\n ويذكر مؤلف موسوعة \"ايليتا\" الروسية، نيكولاي زينكوفيتش، ان غورباتشيوف قام خلال حكمه الذي دام ست سنوات (1985-1991)، باربعين زيارة الى الخارج، من بينها اربع الى فرنسا وثلاث الى الولاياتالمتحدة، و\"خضع تقريبا دائما (لضغوط) شركائه الغربيين\". \r\n \r\n \r\n والاثنين، ولمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين، اشاد المستشار الالماني السابق هيلموت كول بغورباتشيف لمساهمته في سقوط جدار برلين واعادة توحيد المانيا في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر 1990. \r\n \r\n \r\n ويقول اوتكين ان \"غورباتشيف يتذكر جيدا ان واشنطن وعدته آنذاك بعدم مد حدود منظمة حلف شمال الاطلسي الى الشرق، مضيفا ان تلك كانت \"وعودا شفهية\" قطعت الى الزعيم السوفياتي السابق. \r\n \r\n \r\n وقال اوتكين ان غورباتشيف \"يعتبر ايضا ان الغرب لم يحترم تعهداته الرسمية، من بينها ذاك المنصوص عليه في الاتفاق الذي ابرم في فيينا في تشرين الاول/اكتوبر 1990 حول انشاء اوروبا من دون تحالفات، الا ان الحلف الاطلسي لا يزال قائما رغم زوال حلف وارسو\". \r\n \r\n \r\n ويوضح المؤرخ ان \"كل ذلك لا بد انه ادى الى تغيير موقف\" الاصلاحي السوفياتي من الغرب. \r\n \r\n \r\n والمفارقة هي انه في عهد غورباتشيف بالذات، ظهر نوع من \"التأليه\" للغرب، لا سيما لدى النخب الروسية. \r\n \r\n \r\n ويقول اوتكين الذي وضع اربعين كتابا تاريخيا نشرت في روسيا والخارج ان \"الروس وهم بطبيعتهم مثاليون ويصنفون العالم بين اشرار وصالحين، قلبوا النموذج القائم سابقا وصنفوا الغرب على انه يجسد الخير وانفسهم على انهم الشر\". \r\n \r\n \r\n وتطور هذا الوضع مذاك الحين، ففي آذار/مارس الماضي، كان اقل من ربع من الروس (22%) يؤيدون سياسة البيريسترويكا (\"اعادة التنظيم\") التي اتبعها غورباتشيف، في حين كان يعارضها 56% سابقا، وفقا لاستطلاع للرأي اجراه مركز ليفادا. \r\n \r\n \r\n لكن 40% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع اعتبروا ان اصلاحات غورباتشيف كانت ضرورية، ذاكرين ابرز انجازاته مثل الشفافية وحرية التعبير (40%) وامكانية السفر (34%). \r\n \r\n