اعلن رسلان حسبولاتوف الرئيس الاسبق للبرلمان الروسي لاذاعة صدى موسكو وفاة غينادي ياناييف زعيم الانقلاب على الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشيف في 1991، في موسكو عن 73 عاما اثر مرض عضال. وقاد ياناييف الذي كان نائب الرئيس السوفياتي في 1990 و1991 الانقلاب الفاشل على غورباتشيف في 19 آب/اغسطس 1991 وحكم الاتحاد السوفياتي ثلاثة ايام. وبعد فشل الانقلاب سجن ثم صدر عفو عنه واطلق سراحه في 1994. وقال حسبولاتوف خصمه السياسي السابق "لم يكن متآمرا فاعلا لكن هذا لا يقلل من اهمية الخطأ الذي ارتكبه. اشعر بالاسف اليوم على موته واقدم التعازي لاسرته". واشاد زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زوغانوف بيانانييف الذي "عاش حياة مهمة وكريمة ومعقدة". واضاف زوغانوف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الروسية انترفاكس "كان يدرك اكثر من القادة السوفيات الآخرين الى اين يقود غورباتشيف وعصابته البلاد". وقال مصدر طبي لوكالة الانباء انترفاكس ان ياناييف "توفي بعد مرض عضال بعد يوم من ادخاله المستشفى في موسكو". ,ذكرت الصحف الروسية انه كان يعاني من سرطان في الرئة. واوضح احد المقربين منه لانترفاكس انه سيدفن في مقبرة ترويكوروفو في موسكو. وياناييف المهندس والحقوقي المولود في 26 آب/اغسطس 1937 لاسرة من الفلاحين، كان يعتبر نفسه "راديكاليا واقعيا" يؤيد الانتقال التدريجي الى اقتصاد السوق. وسمحت له معرفته باللغتين الانكليزية والالمانية، وهو كان امرا نادرا بين المسؤولين السوفيات، بتولي رئاسة لجنة منظمات الشباب في الاتحاد السوفياتي من 1968 الى 1980. واعتبارا من 1980 شغل منصب اتحاد جمعيات الصداقة مع الخارج قبل ان ينضم الى المجلس المركزي للنقابات الذي اصبح رئيسا له في 1990. وبعد 1989 قاد الكتلة الشيوعية في مجلس النواب. وكلف ياناييف الملفات الدولية بصفته عضوا في لجنة الشؤون الدولية في مجلس السوفيات الاعلى. وكان غورباتشيف وصفه قبل الانقلاب بانه "رجل مبادىء صلب ومؤيد للبيريسترويكا" التي اعتمدها غورباتشيف لاصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي للاتحاد السوفياتي.