وانفجرت بضع قنابل بفارق دقائق قليلة في منتجعي جمباران وكوتا في قلب المنطقة السياحية في الجزيرة التي يقصدها العديد من الاجانب لتمضية عطلتهم. \r\n وقال مسؤول في السفارة الفرنسية ان هناك 21 جثة في مستشفى سانغلا في الجزيرة فيما توجد في مستشفى غراها اسيه 11 جثة، لافتا الى انه حصل على هذه المعلومات من ادارتي المستشفيين اللذين زارهما. \r\n ونقلت الاذاعة الوطنية الاسترالية عن وزير الخارجية الكسندر داونر ان استراليا واحدا على الاقل قتل وجرح ثلاثة اخرون في الانفجارات. \r\n من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية البريطانية انه لم يتم احصاء اي ضحية بريطانية في الوقت الحاضر. \r\n واعلن الرئيس الاندونيسي سوسيلو بمبانغ يودويونو \"من الواضح انها هجمات ارهابية\" ضربت \"عشوائيا اماكن عامة\". \r\n ووقعت الانفجارات قرابة الساعة 20:00 (12:00 ت غ) وهي ساعة تشهد ازدحاما كبيرا للسياح في المطاعم والمقاهي الممتدة على طول الشاطئ. \r\n وقال الشرطي في الجزيرة نيومان سويتا ان الانفجار الاول وقع في منطقة مطلة على شاطئ جمباران. \r\n وروى شاهد يدعى باغاس انه شاهد ثمانية جثث اربعة منها جثث اجانب. \r\n وقال شاهد اخر انه رأى اشلاء بشرية مبعثرة بينها ذراع في مقهى مدمر في جمباران. \r\n وبعد بضع دقائق وقع انفجار ثان على مسافة مئة متر، وفق ما روى اندونيسي للاذاعة. \r\n واكدت الشرطة الاندونيسية ان انفجارات دوت في المنطقة الساحلية في جمباران وكوتا كبرى منتجعات بالي والتي تشهد حركة سياحية كبيرة. \r\n واتى انفجار كوتا على منطقة تضم العديد من المقاهي والمتاجر الخاصة بالسياح بالقرب من مركز تجاري. \r\n وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية مارتي ناتاليغاوا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الانفجار وقع \"في منطقة تشهد حركة كبيرة\"، مشيرا الى ان العبوة زرعت \"بهدف اسقاط اكبر عدد ممكن من القتلى\". \r\n وعرض تلفزيون \"مترو\" مشاهد ظهرت فيها ارصفة ملطخة بالدماء وواجهات محلات محطمة كما ظهرت جثة مغطاة. \r\n وعرضت مشاهد جرحى غربيين مضرجين بالدماء ممددين على اسرة في المستشفيات. \r\n واستدعت الحكومة مساء السبت في مطار حليم العسكري في جاكرتا قادة الشرطة والجيش والاستخبارات الاندونيسية. \r\n ووقعت التفجيرات بعد ثلاث سنوات من الاعتداءات التي شهدتها بالي في تشرين الاول/اكتوبر 2002 واسفرت عن 202 قتيل بينهم 88 استراليا. \r\n وقال ناتاليغاوا \"ان منفذي الاعتداءات السابقة ما زالوا فارين بمعظمهم ما يشكل خطرا اكيدا علينا\". \r\n ونسب العديد من الاعتداءات الدامية في السنوات الاخيرة الى ناشطي الجماعة الاسلامية التي تعتبر على ارتباط بالقاعدة، ومنها اعتداءات بالي (202 قتيل في تشرين الاول/اكتوبر 2002) والاعتداء على فندق ماريوت في جاكرتا (12 قتيلا في 5 اب/اغسطس 2003) والاعتداء على السفارة الاسترالية (12 قتيلا في 9 ايلول/سبتمبر 2004). \r\n وتتركز المخاوف حول اسلاميين ماليزيين خبيرين في المتفجرات هما نور الدين محمد توب وازهري حسين المطلوبان للاشتباه بضلوعهما في هذه الاعمال الارهابية. \r\n ونجت جزيرة بالي من موجات تسونامي التي اجتاحت العديد من المنتجعات السياحية الآسيوية في 26 كانون الاول/ديسمبر 2004. \r\n وحذرت الولاياتالمتحدة واستراليا وعدد من الدول الاخرى مرارا خلال العام الجاري من مخاطر وقوع اعتداءات في اندونيسيا. \r\n وحكم في الثالث من اذار/مارس 2005 على الزعيم الاسلامي الاندونيسي ابو بكر باعشير بالسجن سنتين ونصف السنة مع النفاذ لضلوعه في اعتداءات بالي، كما حكم على اكثر من ثلاثين شخصا آخر في اطار هذه الاعتداءات وكان الحكم على ثلاثة منهم بالاعدام.