اعلنت اندونيسيا حالة التأهب القصوى الاربعاء مؤكدة انها تملك معلومات ذات مصداقية عن تهديد لمراسم احياء الذكرى العاشرة لاعتداءات بالي هذا الاسبوع. وستحضر رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد الجمعة المقبلة مراسم ذكرى تفجيرات بالي التى ادت الى مقتل 202 شخص بينهم 88 قتيلا استراليا في هجمات انتحارية استهدفت ملهيين ليليين في اكتوبر/تشرين اول 2002. والهجمات التي نفذتها الجماعة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة فتحت جبهة الحرب على الارهاب في آسيا بعد عام واحد على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول عام 2001. وقال مساعد قائد الشرطة في بالي كيتوت اونتونغ لوكالة فرانس برس استنادا الى معلومات ذات مصداقية فقد خطط ارهابيون لشن هجوم يستهدف مراسم احياء ذكرى اعتداءات بالي . وتابع اننا نتخذ اجراءات امنية استثنائية على ضوء هذا التهديد وسيتم تعزيز الامن في جميع نقاط الدخول الى بالي والمطارات والمرافئ موضحا ان الاجراءات الامنية باعلى مستوياتها . وكان اونتونغ قد اعلن خلال مؤتمر صحافي عقده قبيل ذلك انه تم نشر حوالى الف من القناصة وعناصر الاستخبارات موضحا انه رصدت تحركات حول بعض الاهداف وعلى الاخص شخصيات في غاية الاهمية و ضيوف بارزين سيشاركون في الحدث . ورفض المسؤول ذكر اي تفاصيل عن التهديدات او عن الشخصيات التي قد تكون مستهدفة. ويفترض ان تلقي غيلارد خطابا في ذكرى الاستراليين الذين سقطوا في الهجمات التي استهدفت ملهيي ساري كلاب وبادي بار في حي كوتا السياحي في جزيرة بالي. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الاسترالية جيسن كلير نشعر بالقلق من المخاطر الامنية ونعمل مع اندونيسيا لضمان اتخاذ كل الاجراءات اللازمة . ووصل اصدقاء وعائلات عدد من ضحايا الاعتداءات لحضور المراسم التي تقام الجمعة. وقد تجمع بعضهم في موقع الهجمات حيث وضعوا ورودا قرب نصب كتبت عليه اسماء الضحايا.اضرت اعتداءات بالي وهجوم انتحاري اخر عام 2005 اودى بحياة عشرين شخصا على شاطىء منقطقة جيمباران باقتصاد بالي الذي يعتمد على عائدات السياحة. ولم تشهد اندونيسيا هجمات كبيرة منذ 2009 عندما قتل تسعة اشخاص في انفجار في فندق فاخر في جاكرتا. وتشكل بالي ذات الغالبية الهندوسية وجهة سياحية لاكثر من مليون استرالي يزورونها من اجل شواطئها الشهيرة وحياتها الليلية وترحيب سكانها بهم. وعلى الرغم من هذا التعافي الظاهر من اثار الاعتداءات ما زالت ذكرى اعتداءات 2002 حية في ذاكرة الاندونيسيين الذين قتل منهم 83 شخصاً في هذه الهجمات.