واتهمت الحكومة عباسي، بانه تدرب على حرب عصابات في معسكر «الفاروق» بافغانستان اثناء وجود اسامة بن لادن والقائه خطبة فيه، قبل هجمات 11 سبتمبر (ايلول). وقالت الحكومة «ان الرجل المعتقل تطوع للحصول على دورات متقدمة، وهذا التدريب كان مقدمة لارساله الى جبهة القتال»، مضيفة انه بعد استكمال تدريبه الاساسي تطوع لتنفيذ «مهام استشهادية» ضد القوات الاميركية دفاعا عن مطار قندهار. \r\n وقد ظهرت هذه الاتهامات، الموجهة الى معتقلين في غوانتانامو، وعشرات مثلها في محكمة فيدرالية بواشنطن، خلال الاسابيع القليلة الماضية. وهي تعكس علنا للمرة الاولى تبرير وزارة الدفاع (البنتاغون) لاعتقال بعض العناصر المشتبه في علاقتها بالقاعدة في غوانتانامو. وجاءت هذه المعلومات في جلسات استماع خاصة عقدتها المحكمة في غوانتانامو في محاولة للالتزام بالقرار التاريخي الذي اصدرته المحكمة العليا في يونيو (حزيران) الماضي، حيث يدرس ثلاثة ضباط المعلومات المتعلقة بالمعتقلين لتقرير مدى قانونية اعتقالهم بسبب ارتباطهم بحركة طالبان او تنظيم القاعدة. وقد اجرت تلك الهيئات 475 جلسة استماع، وقررت الافراج عن شخص واحد، فيما اقرت ابقاء 193 محتجزاً بينما ينتظر صدور قرارات بالنسبة للآخرين. \r\n وتقدم ادلة سرية ووثائق افرجت عنها المحكمة الفيدرالية تفاصيل عن عشرات الذين اعتقلوا ف77ي العالم في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ونقلوا الى القاعدة البحرية الاميركية في كوبا. كما تظهر كيف اعتمدت تلك المحاكم الخاصة، اعتمادا اساسيا على ادلة سرية وتجاهلت عادة معلومات قدمها المعتقلون لاثبات براءتهم. ولا يسمح للمعتقلين بالاطلاع على تلك المعلومات السرية او معرفة مصادر الاتهامات. إلى ذلك، افادت تقارير ان سودانيا معتقلاً في غوانتانامو، وجهت له تهم ارتكاب جرائم حرب، رفع شكوى ضد الرئيس جورج بوش متهما اياه بانتهاك معاهدات جنيف. ورفع ابراهيم القوصي شكوى امام المحكمة الفيدرالية الاميركية متهما بوش بانتهاك معاهدات جنيف لانه قرر احالته على محكمة عسكرية بدلا من محكمة مدنية. وقالت محامية القوصي، اللفتنانت كولونيل شارون شيفر ان موكلها يعتبر انه ليس بمجرم حرب. واضافت شيفر ان محاكمة القوصي امام المحكمة العسكرية والتي كانت مقررة في فبراير (شباط) 2005 قد ارجئت حتى اصدار المحكمة الفيدرالية حكمها في هذه القضية. وافادت صحيفة سودانية امس ان شيفر وصلت الى الخرطوم يوم الخميس وستزور قرية عتبارا (350 كلم شمال الخرطوم) لمقابلة عائلة القوصي وتسليمها رسالة من ابنها يطمئنها فيها على حالته الصحية والنفسية. وقالت شيفر ان معنويات ابراهيم القوصي جيدة جدا لا سيما بعد نقله من جناح الحراسة المشددة الى جناح الاعتقال الجماعي.