ويعتقد أن للقحطاني معلومات تتعلق باعتداءات 11 سبتمبر، وبهجمات محتملة في المستقبل، وأخرى حول تمويل شبكة القاعدة الارهابية. وكشف النقاش القانوني الداخلي كيف احتدمت المناقشات في أروقة البنتناغون حول المعاملة القسرية، قبل دخول القوات الأميركية العراق. ففي لقاء مع الصحافيين عقد في البنتاغون اول من أمس، ذكر المسؤولون أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أقر سلسلة من أساليب التحقيق الأكثر قسوة تلبية لرغبة أبديت في أواخر 2002 بالحصول على مزيد من المعلومات من معتقل معين في غوانتانامو. ولكنهم لم يكشفوا هوية هذا المعتقل. \r\n وأشار محام مدني كبير في البنتاغون الى أنه كان هناك «بعض الإلحاح» بزيادة الضغوط على هذا السجين لأنه كان من المرجح أنه كانت لديه «معلومات اعتقد العاملون في غوانتانامو أنها مهمة ليس فقط حول 11 سبتمبر ولكن حول أحداث سوف تقع في المستقبل». وقد تم الكشف عن هوية القحطاني خلال مقابلات أخرى مع مسؤولين حكوميين باعتباره المعتقل المقصود. \r\n وتجدر الاشارة إلى أنه تم السعى إلى أساليب أكثر قسوة من تلك المشار إليها في الأساليب العسكرية الاعتيادية، انطلاقا من تصميم الإدارة القانوني على أن المعتقلين في غوانتانامو ليسوا أسرى حرب تقليديين، تنطبق عليهم معاهدات جنيف، بل هم إرهابيون ومقاتلون أعداء غير قانونيين. وقد رفض المسؤولون في البنتاغون تقديم قائمة بتلك الأساليب، وقالوا إنها تظل سرية. \r\n وأكد المسؤولون أن بعض المحامين العسكريين اعترضوا على استخدام مثل هذه الوسائل، وتم تشكيل لجنة مشتركة من الوكالات والأجهزة الحكومية لدراسة الموضوع. ولم تتضح أساليب التحقيق التي استخدمت مع القحطاني. لكن مسؤولا كبيرا في الحكومة أكد اول من أمس أن القحطاني قدم معلومات بخصوص هجوم جديد وأخرى حول شبكة القاعدة المالية لتمويل عمليات إرهابية. وذكر مسؤول كبير في إدارة بوش أن الأساليب المستخدمة ضد القحطاني تظل في اطار وسائل التحقيق «الانسانية» التي تعهدت بها إدارة بوش وتشتمل على «المؤثرات الصوتية» مثل الموسيقى العالية والحرمان من الضوء، والفصل عن باقي المعتقلين وفترات التحقيق المطولة. \r\n وتم إطلاع اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث 11 سبتمبر علي التفاصيل المتعلقة بحرمان القحطاني من دخول الولاياتالمتحدة. وكان المواطن السعودي قد وصل إلى أورلاندو في 4 أغسطس 2001 في رحلة من لندن ودبي، وبحوزته 2800 دولار، وتذكرة ذهاب فقط. وقال مفتش الجوازات خوزيه ملنديز بيريس، الذي حقق مع القحطاني، في شهادته أمام لجنة التحقيق، إن القحطاني بدا عليه التوتر عندما سئل عن خطط سفره. وقال ملنديز إنه عندما قيل للقحطاني إنه سيتم ترحيله، التفت وقال بالانجليزية ما معناه «سوف أعود». \r\n وبعد ذلك، تأكدت السلطات أن محمد عطا، قائد عمليات هجمات 11 سبتمبر كان في مطار أورلاندو يوم وصل القحطاني. واستنتج المحققون من سجلات المكالمات الهاتفية التي أجراها عطا من المطار أنه من المحتمل أنه اتصل بالسعودية مع عدد من معاونيه لمعرفة لماذا لم يظهر القحطاني. وطبقا لما قاله مسؤول في البنتاغون، فإنه تم وقف الأساليب الأكثر قسوة التي استخدمت مع القحطاني في الفترة بين يناير (كانون الثاني) 2003 إلى أبريل (نيسان) 2003 عندما توصلت لجنة العمل إلى مجموعة من أساليب التحقيق تم اقرارها بالاجماع. \r\n وذكر محام عسكري شارك في اللقاء مع الصحافيين أن المجموعة الأخيرة من إرشادات التحقيق حصلت على موافقة الأوساط القانونية المتخصصة. وذكر مسؤولون في الكونغرس أنه جرى شرح وسائل التحقيق لمسؤولين كبار في البنتاغون وفي القوات المسلحة خلال جلسة استماع سرية في مقر الكونغرس للوقوف على أساليب عملية التحقيق في غوانتانامو. \r\n \r\n *خدمة «نيويورك تايمز»