هددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها قادرة على قصف أي منطقة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 ( الدولة الصهيونية) ، فيما نفي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس معرفته بخطف ثلاثة جنود صهاينة ولكنه بارك خطفهم وعرض صورا تؤكد أنهم جنود لا مستوطنين . وقال الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي للحركة في كلمة له شرق مدينة غزة مساء الثلاثاء (24|6): "اليوم تستطيع المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام ضرب أي مدينة محتلة في فلسطين (..) لقد جربنا الاحتلال في معركة حجارة السجيل الماضية (العدوان الأخير على غزة في تشرين ثاني/ نوفمبر 2012" . ويشار إلى أن كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس قصفت في العدوان الأخير مديني القدس وتل أبيب المحتلة وذلك باستخدام صواريخ محلية الصنع تصل إلى أكثر من 70 كيلو وذلك ردا على اغتيال احد ابرز قادتها الشهيد احمد الجعبري نائب القائد العام للكتائب. واستمر العدوان الصهيوني علي غزة اليوم ، وشنت المقاتلات الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء (24|6) سلسلة غارات جوية على قطاع غزة ، وأطلقت طائرات حربية من نوع "اف 16" ثلاثة صواريخ تجاه موقع يتبع لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بلدة "أم النصر" شمال قطاع غزة، كما تم قصف ارض فارغة في المنطقة. وفي خان يونس جنوب قطاع غزة قصفت طائرات الاحتلال موقع اليرموك التابع لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومزرعة دواجن في نفس المنطقة حيث اندلعت النيران هناك، وقد تسبب القصف بأضرار كبيرة. وقصفت كذلك طائرات الاحتلال مخزن بالقرب من موقع البحرية غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بأربعة صواريخ كما قصفت طائرات الاحتلال موقع تدريب يتبع لكتائب القسام في منطقة "التوام" شمال قطاع غزة ، وأكدت مصادر فلسطينية وقوع أضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي دون أن يسجل وقوع أي إصابات في الأرواح. وعكفت الطائرات الإسرائيلية مؤخرا على شن غارات شبه يومية على قطاع غزة، حيث سجل إصابة عدد من الفلسطينيين ووقوع أضرار كبيرة ، وتواصل طائرات الاحتلال بكافة أنواعها التحليق بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة، وسط تأهب لشن مزيد من الغارات. وتضاف هذه الغارات إلى سلسة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للتهدئة التي أبرمت في الحادي والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) 2012 بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، حيث استشهد منذ ذلك الحين ثمانية وعشرين، فيما اعتقل وأصيب العشرات، إضافة إلى اعتقال وإصابة أكثر من 120 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة. لا أستطيع أن اثبت ولا أستطيع أن انفي وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مساء الاثنين، خلال لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة، "ليس لدينا معلومة عن ما جرى" ردا على السؤال إن كان لحماس أي علاقة باختفاء الإسرائيليين الثلاثة ، وأضاف مشعل قائلا: "لا أستطيع أن اثبت ولا أستطيع أن انفي" مباركا بعدها "عملية أسر" الإسرائيليين الثلاثة. لكن اللافت أن مشعل عرض صورا - قالت إسرائيل أنها "كاذبة" - خلال اللقاء مؤكدا أنها تعود لاثنين من المخطوفين . وقال مشعل "لو صح الذي حدث لهؤلاء الثلاثة... فبوركت أيدي من أسرهم، هذا هو الواجب الفلسطيني، هذه مسؤولية الشعب الفلسطيني". وأوضح خلال عرضه للصور أن المخطوفين ليسوا مجرد مستوطنين إنما هم "مجندون تحت السلاح" . وقال مشعل في اللقاء أيضا "عمليات كتائب القسام لا تحتاج إلى تعليمات من القيادة السياسية لحماس حتى تتحرك" متطرقا إلى التحليل الإسرائيلي العسكري أن مشعل أعطى الضوء الأخضر لعملية الخطف خلال خطابه قبل أسابيع .