إذا كان قرن العربي بالإسلامي يعود إلى التراث الأموي تاريخيًّا، بسبب اعتزازهم بالولاء القومي وتحاملهم على "الموالي"، فإنه لم يخل من الآثار المهمة تاريخيًّا بقدر تعلق الأمر بالصراعات والجدالات السياسية الإسلامية، الأمر الذي مهد الطريق لظهور ما يسمى ب"الحركة الشعوبية" التي ركزت على إبراز مثالب العرب للنيل منهم. وقد أسهم ابن تيمية في حقبة لاحقة في تقوية هذا الإرباك الناتج عن المزج بين القومي والديني لأن كراهيته للأجنبي قد ترجمت على أنها تنبع من تعصبه للعرب بسبب تأمله بلوغ دولة خلافة جديدة على أنقاض خلافة بغداد بعد الفتك بها سنة 1258م من قبل المغول التتار. لذا كرس ابن تيمية المزج المربك الذي تناهى حتى القرن العشرين حيث امتطت الأنظمة القومية الحاكمة الحركات الإسلامية على نحو انتهازي لمغازلة العالم الغربي من خلال توظيف الحركات الإسلامية في محاربة الحركات اليسارية والشيوعية. بيد أن هذا التوظيف البراجماتي كان دائماً ما يصطدم بأسباب الافتراق والتناقض، خاصة عندما يشعر القوميون، وهم على رأس السلطة، إن الحركات الإسلامية راحت تشكل خطراً على بقائها في السلطة، بدليل مافعله الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك بجماعة الإخوان المسلمين عندما تخطت الجماعة خطوطاً حمراء معينة. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا