إيران تؤمن أن الحصول على سلاح نووي بقدرات ذاتية قضية قومية وعزة وطنية، وهنا يأتي تراجعها ربما تحت ضغط تجاوز صبرها حين سقطت عملتها لأدنى حدودها، ومضاعفات البطالة، وشح الصادرات والواردات ما أثر في الدخل الوطني لكل فرد، فجاء الخيار أن التخلص من العقوبات هو أولوية أساسية على سلاح نووي قد تحصل عليه لاحقاً..إسرائيل اعتبرت الاتفاق سبب خيبة أملها، وأنه ضد ما تعتبره خطورة على أمنها، لكن هل تتخذ خطوة ضرب مفاعلات إيران، وهو ما تستبعده أمريكا وأوروبا معاً لعدم قدرتها تقنياً ولوجستياً على ذلك، لكن ماذا لو اندفعت بمغامرة تضع حلفاءها أمام موقف الخيار الصعب بعدم وجود خيارات دبلوماسية في حال نفذت هذه الضربة؟ دول الخليج العربي لها نفس المخاوف وربما تتجاوز إسرائيل أن الاتفاق يريد أن يضعها عارية أمام تنامي قوة إيران النووية ومطامعها التي لا تخفيها، ولذلك فالموقف قد يخلق تنافراً بين أوروبا وأمريكا ودول الخليج تحديداً، وقد تستعمل أسلحة تؤثر في العلاقات الاقتصادية فيما لو تم تخفيض صادرات النفط، وسحب الأرصدة من تلك الدول، والبحث عن منافذ لها الرغبة في الحصول على مكاسب من هذا الاتفاق، وهي حصيلة تدرك أضرارها كل الأطراف، غير أن ما ستكشفه الأيام القادمة سوف يكون الحكم على النوايا والوقائع.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا