ماذا عن إيران وتركيا، والأخيرة تعد الأكبر في وجود ما يزيد عن ثمانية ملايين كردي من أصل خمسة وعشرين مليوناً يتوزعون على باقي الدول الأخرى، وكل من الدولتين الإقليميتين تشعر بتنافر مع الكرد وقد خاضتا حروباً طويلة أخذت اتجاهاً يسارياً مدعوماً من (...)
الآن وتركيا تخوض الانتخابات البلدية وسط منافسات ومظاهر مصادمات حول أوضاع الحكم وحزبه، لا نعتقد أن أردوغان فقد شعبيته، ولكنها قد تتراجع دون أن يفشل، وسر اهتمامنا أن تركيا لم تعد تعيش عزلتها وتوجهاتها القديمة..فهي متمازجة ومتداخلة مع الشؤون العربية (...)
مثار هذه المقدمة ما يجري في تركيا وهي البلد المرشحة عالمياً أن تكون الدولة الإسلامية الديموقراطية تبعاً لما حققته من طفرة اقتصادية كبيرة رشحتها للعالم الأول، ولعل قرار الحجب عن وسائط التخاطب الاجتماعي لم تعد بيد الدول التي تعتبرها أسلحة خطرة على (...)
المؤلم أكثر بالنسبة للحالة السورية أن النظام يحصل على كفايته من السلاح الروسي، بينما المعارضة موضوعة تحت ضغط حجة المخاوف أن تذهب الأسلحة الغربية إلى الارهابيين، وهو مبرر غير مقبول، لأنه إذا كان حسم النزاع لن تنهيه القوة، فعلى الأقل جعلها متعادلة (...)
الوطن العربي يشهد انقسامات داخلية في بعض الأقطار، وخلافات مع بعضها بادعاء الحق وبدون تمييز للمصالح بين هذه الدول، وعملياً فالعربي مخلوق بنى عقيدته السياسية على التميز عن الآخر، حتى لو بالصوت الجهوري، ولذلك لا يؤمل أن نرى قمة تنجح بنقد ذاتها وبناء (...)
ما يجري على جبهة إيران في صراع القوى يحضر بشكل حاد مع سوريا، إذا ما اعتبر انتصاراً لروسيا سياسياً ودعمها الصريح للأسد قد يدفع بالطرف المناوئ تزويد المعارضة بأسلحة متطورة قد تغير موازين القوى على الأرض وتجبر الأسد قبول حلول كان يعارضها بحيث تعود صورة (...)
هل خروج أصوات أمريكية مثل وزيرة الخارجية السابقة بعهد بوش الابن «كونداليزا رايس» بدأ يتجه إلى نقد سياسة أوباما فى الشرق الأوسط وبأنها كارثية وستخلق أضراراً كبيرة للدولة العظمى، أم أن هذا يقع ضمن تنافس الحزبين، فى وقت تعالت فيه مثل هذه الأصوات من (...)
المواطن العربي الذي ظل سعيداً بجهله، آفاق منه، ولكن بعنفوان آخر، فقد عادت دول الطوائف بالحروب التي تذبح على الهوية والمذهب، فكان الجميع ضحايا الواقع الجديد من أصحاب الأديان والأقليات، وحتى أصحاب المذهب والعقيدة الواحدة تقاتلوا بمبدأ التخوين (...)
سورية فهي تستنسخ تجربة لبنان في حربه الأهلية، فأوهام الأسد أنه سيعيد الحلقات المتقطعة بدولة سورية متكاملة يكون سيدها وحاكمها، أمر يستبعده أقرب المتفائلين حوله، لأن الأطراف المتحاربة، سواء من قام بإشعال الاحتجاجات السلمية، أو ما ولدته الحرب من صعود (...)
روسيا حتى مع نفوذها الجديد وبروز صورتها العالمية كقوة عظمى، إلاّ أنها ليست مهيأة لأن تكون المعادل لأميركا، أو حتى للصين، لكنها قد تعيد هيبتها ونفوذها في شرق أوروبا وآسيا الوسطى حيث لا يزال قيصر الكرملن يأمل ويسعى أن يعيد شظايا الاتحاد السوفييتي إلى (...)
إذاً لم تعد الدبابة هي من تحتل المراكز الحيوية وتعلن بياناتها، وتتهم من سبقوها بالعمالة، ليعود المسلسل بانقلابات وتغييرات بالقوة، لأنه الخدعة التي عاشها مواطنو تلك الحكومات بأنهم من تأكد لهم احتكار السلطة وتحويل المواطنين إلى هتافين مسلوبي الوعي (...)
الشعوب كلها تبحث عن عدالة وحرية وتقدم يضمن لها الحقوق الكاملة، غير أن الصورة عند العربي لا تزال ضبابية يرسم الأمور بخياله ويخالفها بسلوكه حتى إن حالات الازدواجية في الشخصية الواحدة، تتعدى ما هو موجود عند غيرها، وإن تساوت طبيعة البيئات والحياة، (...)
المملكة من أوائل من عرفت الصين وتبادلت معها الدبلوماسيين، إلى أن انتهت لتكون أكبر دولة مستوردة لنفطها، أو من الدول الرئيسية في استيراده، مقابل البلايين من عوائد صادراتها، حتى أن المملكة قد تكون الأولى في الوطن العربي في تنامي المبادلات التجارية (...)
لا نلوم المالكي أن يتهم أو يخرج عن أدبيات الإنسان الذي يزن منصبه بشخصه، فهو نتاج زواج محلي فرضه (بريمر) ومصاهرة إيرانية، استولت على عصب الدولة العراقية في أجهزتها الأمنية والاقتصادية حتى إن تداول عملتها صار أهم من الدينار العراقي، وصار المالكي مجرد (...)
حسن النوايا التي جعلتنا نستضيف فلول الجماعات الإسلامية بدعوى أنهم مطاردون بسبب سلامة عقيدتهم ونواياهم ثم اكتشفنا أنهم الأخطر على أمتنا سواء بتحويل المدارس والمساجد إلى حضانات ومشاتل لزراعة الإرهاب وخطف الشباب، أو استغلال الجمعيات الخيرية كصناديق (...)
الروس لا يريدون أن يكونوا البطن الرخو أمام وضع يعتبرونه مصيرياً يهدد أمنهم خاصة في بلد يرونه جزءاً من هويتهم الثقافية والتاريخية، وأي تردد في هذه الحالة سيضعهم أمام مرمى القوة الأطلسية إذا ما أصبحت أوكرانيا جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ولذلك برزت (...)
وزارة التجارة بدأت تتحرك وتقف مع المستهلك، لكن تراكم الإجراءات وخلق المعوقات والحيل أو المماطلة بالإنجاز، إحدى الوسائل التي تجعل الزبون على باطل أمام الحق المضمون للوكيل، وليت الأمر يقتصر على هذه الخدمات وإنما يحدث خلل صناعي تعلن عنه الشركة الأم (...)
ليس من مصلحة قطر أن تخلق مشكلاً مع محيطها الخليجي، وعملية احترام خصوصية كل بلد، وعدم التدخل في شؤونه ورعاية أمنه، أمر لا تقرره فقط الاتفاقات وإنما المصالح العليا المشتركة، ونتذكر كيف أن الخلافات العربية التي نشأت منذ الخمسينيات من القرن الماضي، (...)
المواطن الفلسطيني داخل إسرائيل يرى نفسه، رغم الضغوط والممارسات غير الإنسانية والشوفينية، أسعد من وضع الفلسطيني في الداخل والشتات، ومع ذلك لا ندري لماذا حماس تذهب إلى أن تكون إخوانية على حساب الهوية الوطنية لتدخل مع مصر في نزاع أضرّ بها، وقد يكون ذلك (...)
قطعاً ما يدور في سورية هو حرب قوى تختلف قدراتها من عظمى إلى متوسطة القوة، وجاء تأثيرها حسب قدرة كل طرف بإدارة المعركة بالسلاح أو النفوذ الطائفي والمالي، وفي ظل هذه الظروف تكاثرت المليشيات، بعضها يحارب بعضاً، وأخرى تحارب السلطة، لكن الدول المؤثرة في (...)
الجوارات المعقدة بين دولة كبرى وصغرى، كادت أن تفجر حرباً عالمية ثالثة عندما نصب الاتحاد السوفياتي صواريخه النووية في كوبا، ولا تشعر الصين بالراحة أمام تايوان المحمية من الغرب، ولا الكوريتان المنقسمتان بين عقيدتين وولاءين، وكذلك الهند مع باكستان أو (...)
خارج النمور التي صعدت والقوى الكبرى القادمة مثل الهند والصين، هناك فيتنام وأندونيسيا وربما تنهض مثلهما بنغلاديش لأن الحوافز التي تقدمها تلك الدول من تشريعات وعمالة مدربة، وسوق مستهلكة هائلة دفعت بالرساميل الخارجية لأن تسعى إليها بدواعي نجاح ما (...)
من الغباء أن نصدق أن أمريكا لا تعلم بما يدور في العالم، ومستندات (سنودن) التي فضحت كل شيء من حبك المؤامرات إلى التنصت على هواتف الدول الحليفة ورؤسائها إلى رسم خطط تضع العالم تحت رؤيتها، وفي النهاية لا تدري ما يقوم به حزب الله، ولا إيران أو سورية أو (...)
الشعب الأوكراني سعى منذ انفصاله عن الاتحاد السوفياتي لأن يكون حراً ومستقلاً، لكن لأن هذا البلد يملك ثروات هائلة زراعية وتعدينية، وطاقات بشرية كبيرة، فهو إضافة لأي تكتل ينتمي إليه، إلاّ أن الروس، وبسبب مخاوفهم، لا يحتملون حواراً يهدد استقلالهم أو (...)
البطالة في الدول العربية ناشئة، أولاً وأخيراً، عن نظم سياسية عجزت عن أن تؤدي دوراً مقبولاً لتحقق نسباً من التنمية يأتي عائدها بوظائف ونشاطات صناعية وتجارية، وقبلهما استقرار سياسي يفرز تعليماً معاصراً يدفع بالشباب المتعلم والمتطور بالتدريب والممارسة (...)