الحدث كبير، وبما أنه لا يزال في مراحل التنفيذ الأولى، فالدبلوماسية من موقع القوة منطق أساسي، وهذا يحتاج إلى شعور مصري - سوداني أن الخطر أكبر من المعالجة بالمسكنات، فطرح الموقف بشكل جاد، ربما يغيّر مسار التصلب الأثيوبي، لأن القوة، السياسية والعسكرية تملكهما مصر والسودان، وفي حال وجود تنسيق مبكر، فقد يعطي هذا دافعاً لأن تجد أثيوبيا نفسها في موقف أكثر خطراً، خاصة وأن تحريك الصومال وأريتريا، والقبائل في داخل أثيوبيا التي تعيش اضطهاداً دينياً، وتفرقة عنصرية أسلحة يمكن استخدامها، أسوة بما تريد أن تفعله إسرائيل مع جنوب السودان أو مع أثيوبيا..الثورة المصرية غيّرت شكل النظام، ولكنها تحتاج إلى رؤية موضوعية في خلق مصالحات ليس من أجل حزب أو فئة، أو طائفة، بل من أجل مصر الكيان التاريخي الذي يجب أن لا يرتهن إلى واقع المهزوم أمام خصومه، ولعل تحريك مسألة مياه النيل هو الأخطر بين كل التحديات لأن مصر بدون هذا النهر ستكون مجرد صحراء، وشعب يتعرض للفناء، وهذا ليس تهويلاً، لكنه الواقع الذي تريد إسرائيل وغيرها حصارها بما هو أكثر خطورة من أي تحد آخر..في الدول المتقدمة وغيرها، هناك اتفاقات بتقاسم المياه بين المصدر، والمصب، لكننا في عالمٍ ثالث لا يتقيد بالقوانين، فالاحتمالات مفتوحة على أكثر من أزمة خطيرة.. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا