"يالا حالا بالا بالا حيوا أبو الفساد"، "فقدنا الأمل في موتك ربنا يتنقم منك ... لقد هرمنا"، بهذه العبارات والتعليقات استقبل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عيد ميلاد المخلوع محمد حسني مبارك، الذي دخل عامه ال85 ، اليوم السبت 4 مايو، بينما هو محتجز خلف القضبان في مستشفى سجن مزرعة طرة بالقاهرة على ذمة قضايا الاستيلاء على المال العام بدون وجه حق. في المقابل، أعلن أنصار المخلوع ومؤيدوه الاحتفال بذكرى ميلاده، في احتفالية مساء السبت في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين وسط القاهرة، عبر رفع العديد من اللافتات التي تشيد بالمخلوع وفساد السنين. تبدأ الفعالية، التي يشارك فيها "آسف ياريس و4 مايو وشباب 25 المنشقين عن ميدان التحرير"، بكشف مفاجآت وحقائق عن قتلة ثوار 25 يناير والمسؤولين عن فتح السجون، وعرض سجل النياشين والميداليات والجوائز التي نالها المخلوع خلال فترة حكمه لمصر التي امتدت 31 عاما على حد ما صرح به بعض أنصار المخلوع. لا جرم أن يرسل عدد من جنود الحرس الجمهوري السابق برقيات تهنئة لمبارك بعيد ميلاده إلى سجن مزرعة طرة، كونه ولي النعم بالنسبة إليهم، وهذا ما كشفه مؤيد بارز من أنصار المخلوع. الرجل الأطول حكما في تاريخ مصر، يكمل عامه ال 85، وهو العيد ميلاد الأول بعد تولي الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية وصعود جماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم، وتعتبر فترة حكم المخلوع، حتى تنحيه في 11 فبراير 2011، رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية. وما أشبه الليلة بالبارحة .. ففي العام الماضي جاء عيد الميلاد الثاني للمخلوع بعد الثورة خلف القضبان، وقام متظاهرون بمسيرات طافت ميدان التحرير، قائلين :"يالا حالا بالا حيوا أبو الفساد .. هيكون عيد ميلاده الليلة أسعد الأعياد .. فليحيا أبو الفساد" وطالبوا باستعادة الأموال المنهوبة، وبعد تهنئة واحتفال بقصر الرئاسة، وتهنئات من الرؤساء، إلي احتفال صامت بسجن طرة. جدير بالذكر أن الرئيس المخلوع حسني مبارك قد ولد في 4 مايو 1928 في قرية كفر مصيلحة بمحافظة المنوفية، وتقلد الحكم بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في السادس من أكتوبر عام 1981، ليصبح الرئيس الرابع لمصر منذ ثورة 1952.