أعتقلت السلطات الأمريكية شابا حاول مغادرة الولاياتالمتحدة للقتال إلى جانب الثوار في سوريا, وذلك بعد أسابيع من اعتقال جندي سابق قاتل بالفعل هناك. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن عبد الله أحمد التونسي (18 عاما) أوقف مساء أول أمس الجمعة في مطار أوهير الدولي بشيكاغو في ولاية إلينوي، عندما كان يستعد للسفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا. وأضاف أن الشاب -الذي لم يحدد ما إذا كان من أصل تونسي كما يدل لقبه- كان ينوي القتال في صفوف جبهة النصرة وهي إحدى أفضل المجموعات التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد تنظيما وتسليحا, مشددا في هذه الأثناء على أنه لا صلة لاعتقاله بتفجيرات مدينة بوسطن التي وقعت الاثنين الماضي ويشتبه في أن شابين من أصل شيشاني قد نفذاها. ومثل الشاب أمس أمام قاض في شيكاغو بتهمة محاولة تقديم دعم مادي "لتنظيم إرهابي أجنبي"، في إشارة إلى جبهة النصرة. وصدر بعد ذلك أمر بحبسه حتى بعد غد الثلاثاء للمثول مجددا أمام المحكمة وفقا لمكتب التحقيقات, وهو حاليا يواجه حكما بالسجن 15 عاما كحد أقصى في حال إدانته. وكانت السلطات الأميركية قد اعتقلت في مارس الماضي الجندي السابق إريك هارون (30 عاما) بعد عودته إلى الولاياتالمتحدة من سوريا حيث قاتل ضمن صفوف الثوار السوريين. ووقع اعتقال هارون بعدما نشر صورا يظهر فيها وهو يطلق قذائف صاروخية. وبينما اعتقل هارون بعد عودته من سوريا, جرى إيقاف عبد الله أحمد التونسي بعد اتصاله في مارس الماضي بمخبر من مكتب التحقيقات ادعى أنه يجند أشخاصا للقتال ضمن جبهة النصرة وفق ما جاء في تحقيقات المكتب الاتحادي. واستدرج المخبر التونسي -الذي يقيم في أوروا بولاية إلينوي- إلى موقع إلكتروني أنشأه بنفسه بعنوان "التجنيد لحساب جبهة النصرة" التي وضعتها الولاياتالمتحدة نهاية العام الماضي على لائحة المنظمات "الإرهابية".