قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن انتظار بلاده منذ نحو نصف قرن كى تصبح جزءا من الاتحاد الأوروبي أمر "لا يُغتفر" ولابد من السماح بعضويتها دون تأجيل. وبدأت تركيا التى يسكنها 74 مليون نسمة محادثات رسمية للعضوية فى الاتحاد الأوروبي عام 2005 بعد 40 عاما من أول محادثات لكن العملية تعثرت بسبب المعارضة خاصة من فرنسا وألمانيا وكذلك خلافات مستمرة حول تقسيم جزيرة قبرص. وفى أكتوبر الماضي، قال أردوغان إن الاتحاد الأوروبي من الممكن أن يفقد تركيا ما لم يمنحها العضوية بحلول عام 2023 فى الذكرى السنوية المئوية لتأسيس دولة تركيا الحديثة. وكانت هذه هى المرة الأولى التى يشير فيها إلى الفترة التى يمكن ان تنتظر خلالها تركيا. وقال أردوغان متحدثا فى براج فى اليوم الأول من جولته فى وسط أوروبا إن تركيا بدأت المحادثات حول الاندماج لأول مرة عام 1963. وأضاف أن مجرد استمرار العملية حتى الآن يمثل ازدراء فى حد ذاته لأن ملايين الأتراك يعيشون بالفعل فى دول الاتحاد الأوروبي. وصرح أردوغان للصحفيين بعاصمة جمهورية التشيك قائلا "هذا التعطيل لتركيا فى العملية لا يُغتفر." وأردف قائلا "تعاوننا وتضامننا مع الدول الأوروبية سيستمران بالطبع حتى إذا لم يكونوا يقبلوننا. غير أن رغبتنا ستكون هي أن تدرك أوروبا رغم أنها لم تقبلنا أن هناك خمسة ملايين مواطن فى تركيا يعيشون فى الاتحاد الأوروبي... نحن نقول لا تعطلوا. فلننجز الأمر." وفى نهاية العام الماضي ،اتهمت أنقرة الاتحاد الأوروبي باتخاذ "مواقف متعصبة" فى تقرير حول عملية العضوية في الاتحاد الأوروبي. وأتمت تركيا فصلا واحدا فقط من بين 35 "فصلا" لابد من الاتفاق عليها مع الدول المرشحة. وحالت فرنسا وقبرص والمفوضية الأوروبية دون التطرق إلى كل الفصول عدا 13 فصلا وأوقفت بروكسل المحادثات لأنها تقول إن تركيا لا تطبق معايير الاتحاد الأوروبي فى مجالات حقوق الإنسان أو حرية التعبير أو الدين.