خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة دعما لصمود الحكومة الفلسطينية، مؤكدين على ضرورة بدء العام الدراسي غدا السبت ورفضا للإضراب الذي أعلنته جهات غير شرعية تحقيقا لأهداف سياسية واضحة. وبعد صلاة الجمعة خرج الآلاف من مساجد غزة يرفعون الأعلام الفلسطينية والرايات الإسلامية وشعارات حركة حماس، وجاب المشاركون شوارع غزة وصولا إلى مقر المجلس التشريعي بغزة ، وهم يرددون شعارات مؤيدة لصمود الحكومة ومواجهة الحصار وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني . وبرز واضحا الحشودات الكبيرة التي شاركت في المسيرات تعبيرا عن رفضها للتآمر على الحكومة و محاولات إفشالها تمهيدا لإسقاطها. ورفض المتظاهرون الدعوات إلى الإضراب وعرقلة مسيرة التعليم مطالبين بتنفيذ فعاليات ضد من يحاصر الشعب الفلسطيني. وألقى الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، كلمة أشاد فيها بالجماهير الفلسطينية الشجاعة والواعية مستذكرا شهداء الشجاعية في الاجتياح الأخير والدمار الذي لحق بها، واعتقال الاحتلال للنواب والوزراء ومحاكمتهم، مشيراً إلى عدم اعتراف النواب بشرعية المحكمة الصهيونية، موجها التحية لرئيس المجلس التشريعي الأسير د. عزيز دويك و الأسير د. ناصر الدين الشاعر نائب رئيس مجلس الوزراء. وأكد د. بحر على أن المجلس التشريعي مع حقوق الموظفين والعمال و المعلمين لكن على من يريد الإضراب إعلانه ضد الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية ومن يتحالف معهم، مشيرا إلى أن الحكومة الصهيونية تحتجز مئات ملايين الدولارات المستحقة للسلطة الفلسطينية. وطالب نائب رئيس التشريعي المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة التي ستساهم في حل الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية. وقال د.بحر أمام الجماهير المحتشدة: إن الشعب الفلسطيني ومجلسه التشريعي لا يمكن أن يتخلى عن الثوابت والحقوق مهما بلغت التضحيات، وأضاف أن مسيرة التعليم مقدسة ولا يجوز إعاقتها وتعطيلها داعيا المعلمين إلى الانتظام بالدراسة وتعليم الجيل الفلسطيني في مواجهة الحصار، موضحاً أن سر قوة الشعب الفلسطيني في وحدته وصموده، مطالبا بالإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني.