أعلنت مصادر أمنية أن قناصا قتل جنديا لبنانيا اليوم خلال معارك بين وحدات الجيش وعناصر من تنظيم فتح الإسلام المتحصنين داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. وتحاول قوات الجيش اللبناني - بحسب رويترز- إحكام سيطرتها على الجيوب المتبقية لمقاتلي فتح الإسلام في داخل المخيم . وقد قتل على الأقل 278 شخصا خلال 12 أسبوعا من القتال الذي شرد 40 ألفا من اللاجئين ودمر كل البيوت والأبنية. وتبادل الطرفان إطلاق النار في الأحياء الضيقة للمخيم وقصفت الدبابات والمدفعية الملاجئ المحصنة التي يستخدمها المسلحون الذين عادة ما يردون بإلقاء القنابل اليدوية أو إطلاق الصواريخ. وسقطت أربعة صواريخ كاتيوشا في منطقة مدنية خارج المخيم ولكن لم تقع إصابات حسب مصادر أمنية. وزاد الجيش اللبناني الضغط على المسلحين الأسبوع الماضي عبر قصف من طائرات الهليكوبتر على مواقع فتح الإسلام. وأصيب جنديان إصابات حرجة خلال المعارك الأخيرة. ووصل عدد القتلى العسكريين خلال المعارك إلى 137 فيما قتل على الأقل مائة مسلح و41 مدنيا. وفي دلالة واضحة على أن المسلحين لا يملكون الوقت والخيارات وافق شاهين شاهين القيادي البارز في فتح الإسلام بشروط على تسليم نفسه لكن الجيش رفض ذلك خلال اليومين الماضيين. وقالت المصادر إن قيادة الجيش اللبناني أصرت على إن أي استسلام يجب أن يكون غير مشروط وكررت دعوتها إلى ضرورة استسلام كل عناصر الجماعة. والقتال في مخيم نهر البارد هو أسوأ قتال داخلي في لبنان منذ الحرب الأهلية. وتضم فتح الإسلام التي انشقت على جماعة فلسطينية تدعمها سوريا في العام الماضي لبنانيين وفلسطينيين وعربا آخرين في صفوفها حارب بعضهم في العراق. وتقول الجماعة إنها تؤيد أفكار تنظيم القاعدة لكن ليس لها صلة مباشرة بها.