قالت مصادر قضائية إن المذكرة التى تقدمت بها النيابة العامة إلى هيئة محكمة جنايات بورسعيد، تأتى للمطالبة بإعادة المرافعة من جديد فى قضية مقتل 74 مشجعا للنادى الأهلى فى مباراته مع النادى المصرى العام الماضى، وهى القضية المعروفة ب«مذبحة بورسعيد»، تتضمن عدة مفاجآت. وأضافت المصادر أن المذكرة التى أعدتها النيابة بناء على ما جاء فى تقرير لجنة تقصى الحقائق، تطلب إدخال متهمين جدد فى القضية، وذكرت أن المتهمين هم العقيد خالد محمد نمنم، وكيل إدارة البحث الجنائى، مفتش بورسعيد، بالإضافة إلى ضابط آخر، فضلاً عن 4 آخرين من خارج أفراد الشرطة. وأفادت المصادر بأن تقرير اللجنة تضمن معلومات جمعها الأعضاء خلال مقابلتهم اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد السابق، المتهم فى القضية، وأوضحت أن المتهم قال للأعضاء إن التحريات التى جمعها العقيد «نمنم» غير حقيقية، وتضمنت روايات كيدية وغير حقيقية. وأشارت المصادر إلى أن أعضاء اللجنة جمعوا معلومات تؤكد أن «نمنم» كان متواجداً فى الاستاد أثناء المباراة، وأنه اختفى قبل انتهاء المباراة بنصف ساعة تقريباً، وأن مدير الأمن السابق لاحظ هذا الأمر وأن «نمنم» لم يبرر لمدير الأمن سبب الاختفاء. ولفتت إلى أن المذكرة طالبت بإدخال «نمنم» وضابط آخر، ضمن قائمة المتهمين، كما طالبت بإدخال 4 متهمين جدد فى القضية ينتمون إلى الحزب الوطنى المنحل، وشددت على أن اللجنة أرسلت أدلة جديدة إلى النيابة العامة تفيد بإدانة المتهمين الجدد.