تستكمل غداً محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس مرافعة الدفاع في قضية مجزرة بورسعيد المتهم فيها 73 متهما من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد ومسئولي النادي المصري والتي راح ضحيتها 74 شهيد من شباب الألتراس الأهلاوي. عقدة الجلسة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن بحضور أعضاء النيابة العامة المستشارين محمود الحفناوي ومحمد جميل وعبد الرؤوف أبو زيد وسكرتارية محمد عبد الهادي وهيثم عمران وأحمد عبداللطيف. شهدت الجلسة إشتباكات بالأيدي بين أهالي الشهداء والأمن المكلف بتأمين الأكاديمية وتبادل الشتائم والألفاظ النابية حيث طلب والد احد الشهداء التحرك بالميكروباص الخاص لنقل الاهالي والصحفيين الي قاعة المحاكمة مما ادى الى حدوث مشادة كلامية بسبب رفض الضابط التحرك وتطور الامر الى الاشتباك بالأيدي وتبادل السب بالفاظ نابية. كما شهدت الجلسة حالة من الهرج والمرج داخل القفص بسبب اعتراض بعض المتهمين على قيام إدارة السجن بتحرير محضر ل5 متهمين بتعاطى المخدرات وتعرضهم للسجن التأديبى لمدة 4 ايام وهو ما دفعهم إلى تقديم مذكرة إلى رئيس المحكمة بإعتبار انهم فى حماية المحكمة حيث أكد رئيس المحكمة انه اطلع على المذكرة وسوف يقوم بإتخاذ الأجراءات القانونية حيال ذلك وسوف يطلب من مدير السجن الأطلاع على محضر الاتهام. استمعت المحكمة إلي مرافعة دفاع المتهمين وأكد دفاع المتهم الخامس خالد صديق انه عندما سمع انه مطلوب البحث عنه من خلال برامج التوك شو قام بتسليم نفسه إلى مديرية امن بورسعيد وعندما أستمعت النيابة إلى اقواله أكد ان رئيس مباحث مديرية امن بورسعيد قام بإستدعاه قبل المباراة حيث ان والده رئيس رابطة مشجعى النادى المصرى وطلب منه رئيس المباحث ان يساعده فى تأمين المباراة داخل الاستاد وطلب منه ان يجمع عشرة من زملاءه ليكونوا لجنة شعبية تعمل على حل المشكلات قبل ان تتفاقم وذلك فى حضور ضابط التحريات العقيد محمد خالد نمنم والذى سبق وان طلب من والد المتهم لنفس الطلب واوضح المحامى ان المتهم قام بتحذير الامن من ان ابواب المدرج الغربى الخاص بجماهير النادي المصري ليست عليها أي إقفال أو جنازير كما لفت نظر الامن والمسئولين بلأستاد ان اللافتة التى يرفعها جماهير النادي الأهلي والتى كانت مكتوب عليها " بلد البالة مافيهش رجالة " تثير غضب جماهير النادى المصرى وانه سوف تتسبب فى حدوث مشاكل كثيرة كما انه لفت نظر الآمن أن جماهير النادي المصري تحمل الكثير من الشماريخ واضف الدفاع ان المتهم وفقا للرواية التى اكدها الضابط احمد ماهر قام بحماية المدير الفنى للنادى الاهلى مانويل جوزيه واصطحبه برفقة الضابط وساعده على الخروج من ارض الملعب عقب صافرة نهاية المباراة مواضحا للمحكمة كيفية استعانة الامن بالجان الشعبية فى مساعدتها على تنظيم المباراة واستشهد الدفاع بقرار وزير الداخلية الذى صدر يوم 25 ديسمبر 2011 بإن يقوم الامن بإلاستعانه بروابط مشجعى الاندية لتامين مباريات الدورى وفى ختام مرافعته عن المتهم الخامس دفع المحامى بإنتفاء صلته بالوقائع التى تشكل جرائم بإمر الاحالة وبإنتفاء رابطة السببية من الأفعال التطوعية التى قام بها المتهم بصفته عضو اللجنة الشعبية لحماية المباراة وماحدث من جرائم دموية عقب نهاية المباراة وقدم الدفاع إسطوانه بها مقطع فيديو يتضمن سماع صوت المتهم وهو يستغيث بمدير الاستاد محمد يونس للسيطرة على مايحدث من وقائع وصورته وهو يقوم بغلق المدرجات الخاصة بمشجعى النادى المصرى لمنع نزولهم إلى ارض الملعب . ثم ترافع أشرف العزبى عن المتهم السادس محمد عادل الشهير " بحمص " والذى بداء مرافعته بالدفع بكيدية الاتهام الموجه ضد موكله بإنه حمل الاسلحة وساهم فى وقوع هذه الجريمة وفجر العزبى مفاجأة عندما أكد ان مصلحة الأمن العام قدمت فى طى أوراق هذه الدعوى بيانات شخصية أدعت انها للمتهم الماثل امام المحكمة وكانت المفاجاة انه بالكشف على هذه البيانات تبين انها لمسجل خطر يدعى محمد عادل رشدى محمد شحاته وليس للمتهم السادس فى القضية والذى زج به بدلا عن المتهم الحقيقى فى الأوراق وهو ما يدل ان هناك تشابه فى الأسماء حيث ان هذه البيانات تختلف مع بيانات المتهم فى اسم الام والرقم القومى والسن واضاف الدفاع ان المتهم ظهر باحد الفيديوهات المقدمة للمحكمة وهويقود رابطة مشجعى النادى المصرى " سوبر جرين " فى مسيرة بدات من ميدان الشهداء ببورسعيد حتى دخولهم الاستاد وجلوسهم فى الاماكن الخاصة بهم ولا يظهر معهم اى ادوات او اسلحة كما نوه الدفاع إلى ان المتهم هو الذى لفت نظر الامن الى ضرورة منع جماهير النادى الاهلى القادمة من القاهرة من النزول فى محطة قطار بورسعيد وذلك بسبب ما حدث فى العام الماضى من أحداث شغب واوضح الدفاع ان المتهم اعترفاته امام النيابة بانه القى الحجارة على جماهير النادى الاهلى التى تخطت الحاجز الحديدى للمدرج الشرقى الخاص بجماهير الاهلى حيث تبادل معهم القاء الحجارة . واستكمل الدفاع مرافعته عن المتهمين رقم 17 و18 و26 و29 و32 و72 والذى دفع بتناقض اقوال الشهود مؤكدا انهم كانوا من ضمن اللجان الشعبية التى كانت تساعد رجال الامن فى هذه المباراة وذلك بشهادة ضباط وارد اسمائهم بإمر الخدمة بإن المتهمين مانوا يقومون بمنع نزول الجماهير وغلق الابواب التى كانت تؤدى لنزولهم وبالنسبة للمتهم 18 محمود حتاتة قدم الدفاع ما يثبت ان المعلومات الجنائية المقدمة عنه جاءت بإسم شقيقه محمد حتاته وليست للمتهم.