أكد المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف أحمدي أن الرهائن الكوريين الجنوبيين لدى الحركة مازالوا على قيد الحياة بعد قتل أحدهم أمس رغم انقضاء المهلة الأخيرة التي حددتها الحركة الليلة الماضية. وقال أحمدي إن جميع الرهائن الكوريين الباقين وعددهم 22 سالمون وأحياء، مشيرا إلى أن الحكومة أعطت حركته أملا بالوصول إلى تسوية سلمية للأزمة. كما أكد مسؤولون أفغان أن طالبان لم تقتل أيا من الرهائن الباقين وأن كابول تسعى للاتصال بالخاطفين لاستئناف المفاوضات. ونفى المتحدث باسم طالبان في وقت سابق إطلاق سراح أي من الرهائن بعد تردد أنباء إفراجها عن ثمانية رهائن إثر عثور الشرطة الأفغانية أمس على جثة الرهينة الكوري الجنوبي مصابة بطلقات نارية قرب قره باغ بولاية غزني جنوبيكابول. وأوضح أحمدي أن قتل الرهينة لا يعني أن طالبان تراجعت عن المفاوضات متهما الحكومة الأفغانية بالمراوغة وعرقلة مسيرة المفاوضات. وأشار المتحدث إلى أن طالبان زودت حكومة كابول بأسماء ثمانية من أعضائها المعتقلين في السجون الأفغانية. ومنحت الحركة الحكومتين الأفغانية والكورية الجنوبية ثلاث مهل انتهت جميعها لوضع نهاية لقضية المخطوفين. من جانبها أدانت كوريا الجنوبية أمس قتل طالبان أحد مواطنيها الذي كان محتجزا رهينة بمعية 22 آخرين من رفاقه في أفغانستان. وأشار مصدر كوري إلى أن سول سترسل قريبا مبعوثا خاصا إلى أفغانستان لتعزيز التنسيق مع كابل بهدف الإفراج عن بقية الرهائن. وكانت طالبان اختطفت الأسبوع الماضي في منطقة قره باغ بولاية غزني جنوبكابول 23 كوريا جنوبيا هم 18 امرأة وخمسة رجال. وما زال ألماني آخر وأربعة أفغانيين اختطفوا الأسبوع الماضي محتجزين لدى الحركة. وعثر في وقت سابق على جثة ألماني آخر كان مع هذه المجموعة، وشوهد على جثته آثار جروح ناجمة عن إطلاق نار. وأعلنت ألمانيا رفضها مطلب طالبان بسحب قواتها البالغ عددها ثلاثة آلاف من أفغانستان للإفراج عن مواطنيها.