استبعدت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية اللجوء إلى القوة لتحرير الرهائن الكوريين الذين تحتجزهم حركة طالبان الأفغانية. جاء ذلك في ختام مباحثات شهدتها العاصمة الفلبينية مانيلا بين وزير خارجية كوريا الجنوبية سونغ مين سون وجون نغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأميركية. في غضون ذلك نفي متحدث باسم طالبان وجود ما يشير إلى بدء عملية عسكرية لتحرير الرهائن الكوريين مؤكدا أن الرهائن ما زالوا أحياء رغم انقضاء مهلة أعلنتها الحركة. كما أعلن المصدر نفسه أن مجلس قيادة طالبان يتشاور لاتخاذ قرار بشأن مصيرهم بعد انتهاء المهلة المحددة. وقال المتحدث يوسف أحمدي إن الرهائن لا يزالون أحياء وإن مجلس قيادة الحركة يدرس قرارا بشأن مصيرهم مشيرا إلى أن وفدا كوريا جنوبيا يريد التباحث دون وسطاء. وأضاف أحمدي أن المفاوضات تواصلت مع السلطات الأفغانية من خلال زعماء قبليين ودينيين دون تحقيق أي نتيجة. وكانت طالبان أمهلت الحكومة لتوافق على تبادل الأسرى فيما رفضت كابول مثل هذا التبادل مطالبة بالإفراج غير المشروط عن النساء ال16 المحتجزات . في هذه الأثناء ألقت طائرات مروحية منشورات على ولاية غزني (140 كلم جنوبكابول) تحذر السكان من قرب بدء عملية عسكرية وتحثهم على مغادرة الولاية إلى مناطق أكثر أمنا. غير أن مسؤولا عسكريا أفغانيا أكد أن المنشورات ألقيت تمهيدا لعمليات لا علاقة لها بالرهائن. ومن ناحية أخرى صرح رئيس المخابرات الكورية الجنوبية بأن الخاطفين يغيرون مواقعهم باستمرار لمراوغة القوات الأفغانية والدولية بينما يعتقد عضو بلجنة المخابرات بالبرلمان أن الرهائن مقسمون ومحتجزون في تسع قرى بثلاث مناطق. وفي العاصمة سول وجه أعضاء الكونجرس وأقارب الرهائن نداء إلى واشنطن للتدخل والمساعدة في تأمين الإفراج. كما يتوجه إلى واشنطن وفد برلماني يمثل الأحزاب الأربعة الرئيسية لإجراء محادثات وحث الولاياتالمتحدة على بذل جهد أكبر لحل الأزمة. وقد ناشد بيان لعائلات الرهائن السفارة الأمريكية في سول دعوة العالم لأن يهتم ويقدم التأييد حتى يمكن للرهائن الباقين العودة سالمين بالوسائل السلمية والإنسانية وليس من خلال استخدام القوة. وتظاهر مواطنون في سول معبرين عن سخطهم لعدم اتخاذ واشنطن إجراء حتى الآن واكتفائها بإصدار بيانات الاستنكار مطالبين المجتمع الدولي بالإسهام في حل هذه القضية.