اعتبرت وزارة الخارجية الألمانية أن شريط الفيديو الذي ظهر فيه المهندس الألماني المحتجز في أفغانستان محاولة ترهيب. وأكد المتحدث باسم الوزارة مارتن ياغر أن خبراء الوزارة يقومون بتحليل الفيديو – الذي بثته قناة الجزيرة أمس - وأن خلية الأزمة التي تشكلت لا تزال تسعى إلى إطلاق سراحه. وكانت القناة قد بثت مساء أمس شريط فيديو يحتوي على صور خاصة بالرهينة الألماني رودولف بي المختطف منذ أسبوعين من قبل حركة طالبان. وظهر في الشريط الرهينة الألماني محاطا برجال مسلحين وهو يناشد ألمانيا والولايات المتحدة سحب قواتهما من أفغانستان.طالبا من ألمانيا مساعدته في إنقاذ حياته وإعادته لأسرته. كما ظهر في شريط مماثل أربعة من مرافقي المهندس الألماني وهم يناشدون تحت تهديد السلاح الحكومة الأفغانية الاستجابة لمطالب طالبان حماية لأرواحهم. وكانت طالبان قد اختطفت في 18 يوليو مهندسين ألمانيين وخمسة أفغان بولاية وردك جنوب كابل. وعثر الأسبوع الماضي على جثة أحد الألمان عليها آثار طلقات نارية. واشترطت طالبان الإفراج عن خمسة من عناصرها من قبل الحكومة الأفغانية وسحب برلين لقواتها من أفغانستان مقابل إطلاق هؤلاء الرهائن. ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق هذه الشروط معلنة أن بلادها لن تخضع لما أسمته بالابتزاز. من جهة أخرى ناشدت كوريا الجنوبية المجتمع الدولي مساعدتها لتأمين الإفراج عن رهائنها المحتجزين في أفغانستان بعد يوم من مقتل ثاني رهينة على أيدي طالبان. وقال تشون هو سون المتحدث باسم مكتب الرئيس الكوري الجنوبي إن الأمر يستحق إبداء المرونة من أجل إنقاذ الحياة الثمينة لهؤلاء الذين مازالوا رهن الاحتجاز ونحن نناشد المجتمع الدولي أن يفعل ذلك. وقد مددت طالبان إلى السابعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء بتوقيت جرينتش مهلة التفاوض بشأن الرهائن الكوريين الجنوبيين الذين تتهمهم الحركة بممارسة التبشير بالمسيحية. وقال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف أحمدي إن ظهر غد هو الإنذار الأخير من الحركة للحكومتين الأفغانية والكورية بخصوص الرهائن ال21 الذين مازالوا أحياء. وهدد أحمدي بقتل الرهائن الآخرين إذا لم تقدم إدارة كابول والحكومة الكورية بحلول الساعة 12 بالتوقيت المحلي ردا إيجابيا على مطالب طالبان. وتطالب الحركة بالإفراج عن ثمانية من معتقليها بالسجون الأفغانية مقابل إطلاق عدد مماثل من الرهائن، قبل البدء بالتفاوض مجددا بشأن مصير الرهائن الآخرين. وخطف الكوريون الجنوبيون ال23 الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاما وبينهم 16 امرأة، يوم 19 يوليو أثناء تنقلهم في حافلة خاصة على طريق كابول قندهار جنوب البلاد.