تقدم النائبان السيد عسكر وعلي لبن - عضوا الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالبرلمان المصري - بسؤالين إلى كل من وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي, ووزير الصحة حاتم الجبلي، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان حول دواعي اعتقال لاشين أبو شنب - عضو البرلمان السابق وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين. وقد أبدت الجماعة تخوفها على حياة القيادي لاشين أبو شنب، بسبب حالته الصحية لإصابته بشلل نصفي, فضلاً عن كبر سنه, حيث إنه في الثمانين من عمره. واعتبر الدكتور محمد حبيب - النائب الأول للمرشد العام للجماعة - أن الحكومة تسعى لإرباك الإخوان وتحجيم تحركهم وإثنائهم عن عزمهم المطالبة بالإصلاح بتوجيه ضربة موجعة للجماعة بالقبض على عناصر مفصلية لدفعها لتقليص تحركاتها وخفض صوتها. وأكّد حبيب أن الجماعة ستواصل تحركاتها الرامية إلى الإصلاح، مشيرًا إلى أنه إذا كان المقصود هو ثني نواب الجماعة في البرلمان عن القيام بواجبهم فإنهم سيستمرون في أداء مهامهم النيابية باعتبارها واجبًا شرعيًا, على حد قوله. من جانبه, انتقد محمد مهدي عاكف - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - سياسة الاعتقالات التي تتبعها أجهزة الأمن، والتي قامت على إثرها بالقبض على نحو 17 من قيادات وكوادر الجماعة. وقال عاكف - في تصريحات صحافية-: إن ما يحدث يؤكد أن الدولة ليست لديها نوايا إيجابية لتحقيق الإصلاح السياسي، الذي أكد الرئيس مبارك أننا نسير نحوه، وأضاف: إن الجماعة لن يثنيها التصعيد الأمني المبالغ فيه ضدها. وتابع المرشد العام بحسب صحيفة مصر العربية: الاعتقالات لن تمنع أعضاء الجماعة من القيام أو الاضطلاع بدورهم تجاه العمل على تحقيق الإصلاح، والسعي نحو الديمقراطية الحقيقية.