العجب كل العجب لشعب يثور على نظام فاسد مستبد , وبعد عامين من ثورته تجد أن وزير داخليته من نفس النظام البائد التى قامت عليه الثورة , والاعجب انه يحكم بنفس العقلية والانتماء لنظام له عليه فضل . صدمنا جميعا عندما رأينا ان وزير الداخلية باق فى منصبه ولم يتغير فى التغير الوزاري الاخير , مع ان التغير الوزارى كان طفيفا وغير مرضي لجماهير الشعب المصري الا اننا كنا نتوقع على الاقل اقالة ذلك الوزير التى دارت عليه علامات استفهام كثيرة فى الاحداث الاخيرة التى شهدتها البلاد . من علامات الاستفهام انه لم يتحرك هو وجيوشه الجرارة بوزارة الداخلية عندما هاجم البعض قصر الاتحادية , بل وانسحب الى درجة التلاشي من المكان مما فسرها البعض على انه اتفاق مبرم مسبقا بين الوزارة والمعتدين على القصر بنية الاستيلاء عليه وبالتالى على كرسي الحكم فى مصر لازاحة الرئيس الشرعى المنتخب , وهذا ماجاء على لسان احد المحرضين للتظاهر ضد الرئيس محمدمرسي (اللواء / عمر عفيفي) وايضا من علامات الاستفهام محاصرة ثلاثة الاف بلطجى لمسجد القائد ابراهيم وحبس المصلين بداخله لمدة اثنى عشر ساعة كاملة ومنع اقامة ثلاثة صلوات فيه هى (العصر - المغرب - العشاء). ايضا حرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومقتل الشاب اسلام (دمنهور) هى من علامات الاستفهام الكبري حول الوزير (احمد جمال الدين ) بصفته ووزارته . ايضا محاولة قتل الشاب مهند سمير , ومن بعده الناشط عبدالرحمن عز لهو من اكبر العلامات التى تحيط بشبهة الوزير والوزارة خصوصا وان مهند سمير شاهد اثبات على احد بلطجية الداخلية (ضابط) المتهم بقتل احد الشباب فى احداث مجلس الوزراء . لا اود ان يتحدث احد عن ان الشرطة مازالت ضعيفة وغير منتظمة , فهذا هراء كبير , لان الشرطة قوية اذا ارادت ذلك وهى ايضا قادرة على الردع والدليل ما حدث امام حزب الوفد تواجدت الشرطة بجحافلها قبل الحادث تقريبا , وتواجدت الشرطة بكثافة امام مقر شرطة الدقى عندما صدر تصريح بان الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل سيتوجه الى هناك , فكانت هناك جيوش جرارة ومتاريس وسلاح من اقوى انواع الاسلحة للتصدى للشيخ حازم واتباعه وهذا انما يدل على ان الشرطة قادرة على منع الانفلات الامنى وردع كل من تسول له نفسه العبث بامن البلاد والعباد ولكنها تفرق فى التعامل بين المواقف , فلكل موقف اسلوب تتعامل معه الشرطة التى مازال يحكمها الفلول اننى اسوق الادلة الواقعية التى تثير الشك والتساؤل , ولم اتكلم عن الوزير انه من النظام البائد فحسب , ولم اذكر انه ابن شقيق الدكتور عبد الاحد جمال الدين زعيم الاغلبية بالحزب الوطنى المنحل , لم اركن الى هذه الاسباب حتى ان لايقال انها عقدة الحزب الوطنى . اقل مايتم مع وزير الداخلية هو محاسبته ومحاكمته , أو اقالته وهذا اضعف الايمان . اما كونه يظل موجودا حتى الان بعد كل هذه الدماء التى سالت والبلطجة التى تحدث فى كل ارجاء الوطن فهى الطامة الكبري التى تصيب الحكومة والرئاسة بشبهات هما فى غنى عنها . محمدعلى متولى - عضو الامانة العامة بحزب العمل -امين الحزب بالاسماعيلية الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة التعليقات محمد عربي الجمعة, 04 يناير 2013 - 01:21 pm ربنا يهدي الداخلية الموضوع ليس موضوع وزير انما الموضوع موضوع وزاره عاوزه هيكله بالكامل