span lang="AR-SA" style="font-family: "Arial","sans-serif""ضائع رئيس مجلس وزراء العدو الاسرائيلي نتنياهو باتخاذ قرار حول ما يحصل في غزة. فهو استعمل كل وسائل قصف الطيران والمدفعية والدبابات، ولم يستطع إسكات المقاومة في قطاع غزة. ويضيع ويحار نتنياهو وهو في مكتبه عندما يسمع صفّارات الانذار وينزل الى الملجأ، معتبراً انه يملك الجيش الخامس في العالم من حيث القوة، وهو غير قادر على إسكات الصواريخ من قطاع غزة. ووزير دفاعه باراك الذي كان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي يستدعي الاحتياط، وتوافق الحكومة له على استدعاء 75 الف جندي تحضيراً لعملية برية ضد قطاع غزة ستكون الثانية بعد الاولى التي جرت سنة 2008، ولم تصل الى إسكات المقاومة، بل زادت المقاومة عزيمة وقوة وعنفواناً. ضائع هو العدو الاسرائيلي، تلقّى ضربة موجعة بحرب تموز 2006 على يد المقاومة اللبنانية، وضرب طوال 33 يوماً كل لبنان لإسكات صواريخ المقاومة ولم يستطع، وقام بغارات يومها وبمجازر في إطلاق صواريخ على السيارات المدنية في جنوب لبنان. ومع ذلك، احترقت دباباته وسقطت طوافاته وقصفت بارجة له، ولم يستطع التقدّم برياً، بل جابهته المقاومة وأوقفته. واليوم، يقف العدو الاسرائيلي، معتبراً أن هنالك مشكلة حقيقية امامه وهي قطاع غزة، وغزة هي الشرارة التي ستشعل العالم كله من موسكو الى واشنطن الى باريس الى الصين الى كل العالم، التي في حرب في المنطقة كلها مع اسرائيل، لان العدو الاسرائيلي ينظر الى قطاع غزة على انها مجموعة من الفلسطينيين المشرّدين وفي بيوت فقيرة، وليس لديهم قدرة على القتال. لكن غزة فاجأتهم، واذا قاموا باجتياح بري فالشارع العربي لن يسكت عن معاهدات الاتفاق مع العدو الاسرائيلي، وستسقط المعاهدات، وان لم تسقط المعاهدات فالانظمة مهددة بالسقوط، لان شعبنا لا يريد الخضوع للهيمنة الاسرائيلية، بينما يسعى العدو الاسرائيلي الى إخضاعنا مستعملا اقصى طاقاته من قصف جوي ومن احدث الطائرات واكبر الصواريخ المدمّرة ضد المنازل السكنية العادية في قطاع غزة. نحن نقول للعدو الاسرائيلي، لن تنال من عزيمتنا ومن عزيمة شعبنا، لاننا نثق بأنفسنا ونثق بشعبنا ونثق انه لا يخضع وان اسرانا بقوا 30 سنة في السجون الاسرائيلية وخرجوا وهم ينادون بفلسطين حرة، و30 سنة لن تغير فيهم شيئا، والمجازر التي قام بها العدو الاسرائيلي في قطاع غزة سنة 2008 لم تؤد الى اي نتيجة الا غرق العدو الاسرائيلي في الدم الفلسطيني، والدم الفلسطيني ينتقم ونحن نحمل هذا الدم امانة في اعناقنا، والشهداء امانة في اعناقنا، ولن يسقط شعبنا وسيبقى يقاتل، وستكتشف اسرائيل دائما ان مخططها لن يسيطر على المنطقة، مهما حصل، ومهما حاولت اشعال الفتن حول الدولة اليهودية التي تريدها. ان غزة ليست مدينة او قطاعا، ان غزة اليوم تشغل العالم كله، تجعل باراك اوباما يفكر من جديد، وتجعل رئيس وزراء بريطانيا كاميرون ووزير خارجية بريطانيا هيغ يقلقان ويتصلان بالعدو الاسرائيلي طالبين عدم القيام بعملية برية، وجعل حلف الناتو امام مشكلة كبرى، معتبرا ان اشتعال قطاع غزة سيسقط علاقات الدول العربية مع حلف الناتو واميركا، وبالتالي فغزة اليوم هي منطلق لتغيير التاريخ جذريا عبر صمود شعبنا المطوّق من كل الجهات، والممنوع عليه الماء ومادة الفيول والكهرباء والمحاصر من كل الجهات معيشياً واستشفائياً، ومالياً، ومع ذلك فهو يقاتل، ويدافع عن نفسه، ويقوم بتغيير مجرى التاريخ، ويجعل كل قوة اسرائيل غير قادرة على اسكات الفقراء والمساكين لكنهم كبيرو النفس وشجعان وفرسان التاريخ هؤلاء الذين اليوم يضربون اسرائيل. واذا استشهد قائد كتائب القسام الشهيد احمد الجعبري فسينشأ من بعده 100 قائد لكتائب القسام، ودمه سيسقي ارض غزةوفلسطين، وكل يوم سيدقّ باب اسرائيل وبيوتها، ويجعل المغتصبين للارض غير آمنين، ويجعل الارباك في دولة اسرائيل، ويجعل رئيس حكومتها ووزير دفاع العدو في حيرة من القرار، فهم استعملوا الطيران والمدفعية ومدافع الدبابات ضد قطاع غزة ولم يستطيعوا اسكات الصواريخ الفلسطينية. عندما انسحبت اسرائيل من غزة، كان اطلاق صاروخ او صاروخين منها يجعل اسرائيل تجنّ جنونها، الى ان قامت بالعملية البرية سنة 2008 واعتبرت انها اسكتت حركة حماس والجهاد الاسلامي، ورغم ان المقاومة في حركة حماس تعرّضت لاعتقال عناصر لها من قبل السلطة الفلسطينية، وهذا أمر معيب ان يكون في سجون السلطة الفلسطينية مناضلون من حركة حماس والجهاد الاسلامي، بدل الافراج عنهم فوراً للقتال ضد العدو. ورغم اقالة الحكومة من قبل رئيس السلطة، ورغم اعتقال نواب في المجلس التشريعي يمثلون حركة حماس، ورغم اغلاق كل مداخل غزة، هل أدّت عملية 2008 الى إضعاف المقاومة، أم لا؟ الجواب جاء بعد 4 سنوات، سنة 2012، ونقول ان المقاومة ازدادت صلابة وازدادت قوة. فمن أين يأتي هذا الصمود، انه يأتي لأن شعبنا لديه قضية، والمسألة ليست تطوير صواريخ كاتيوشيا او فجر 5، المسألة هي عزيمة المقاومة وارادة الصمود في وجه العدو الاسرائيلي. وعندما نقول تغير التاريخ، نقول ان اسرائيل باتت عرضة لضربات من المقاومة بعدما كانت هي تخطط العمليات والغارات كما تشاء. المقاومة من غزة اليوم هي رسالة ممهورة بتوقيع " لا للاحتلال" واسرائيل عليها ان تفهم ان الاحتلال والظلم غير مقبولين من شعبنا، وهي ستلجأ الى مزيد من العدوان، ولكننا نقول لها ان شعبنا وعزيمة شعبنا أقوى لأننا اصحاب قضية، وفلسطين ستكون لنا، وبساتين الليمون وأشجار الزيتون، وحيفا ويافا والميناء ستكون دائما في وجدان شعبنا، ولن ننسى القدس والجليل وكل فلسطين والجولان وهي صراع وجود بيننا وبين الشعب الاسرائيلي. وليضرب العدو الاسرائيلي بطائراته فلن ينال الا الهزيمة، وشعبنا مستعد لتقديم الشهداء الى حين انتصارنا. وسيأتي هذا اليوم، ولو طال الزمن. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة