قال الرئيس السوداني عمر البشير إن حكومته لن تسمح بمشاركة جنود غربيين في القوات المختلطة التي وافق السودان على نشرها في إقليم دارفور.. على غير ما أذيع من قبل عن قبول السودان لهذه القوات دون قيد أو شرط. وقد توقع المسؤول الأممي عن عمليات حفظ السلام في أفريقيا ديمتري تيتوف أن يشكل نشر القوة المختلطة "عملية طويلة محفوفة بالمخاطر", ستحتاج حسب قوله إلى كثير من المثابرة. وقال تيتوف إن العملية "ستكلف الكثير وستحتاج دعم المجموعة الدولية ككل".
القوة الأفريقية ستدمج في القوة الدولية وحسب مسؤولين أمميين ستضم القوة المختلطة من 17.500 إلى 19.600 جندي إضافة إلى نحو ستة آلاف من رجال الشرطة, تكون مهمتها الأساسية "حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم", وتأخذ بالحسبان الأمن على حدود السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقد وافق الاتحاد الأفريقي على أن يمدد لستة أشهر أخرى مهمة قواته في دارفور, وهي قوات ستدمج في القوة المختلطة, في وقت قال فيه المبعوث الصيني الخاص إلى السودان ليو جويجين إنه لم تعد هناك أي معوقات لنشر القوة المختلطة, داعيا المجتمع الدولي للتعاون مع الحكومة السودانية لتسريع تنفيذ الخطة. كما دعا جويجين بعد لقاء مع البشير كلا من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية للعمل معا لدفع الأطراف الرافضة لاتفاق أبوجا لبدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام.
وفي فرنسا يستقبل غدا الرئيس نيكولا ساركوزي مجموعة الاتصال الدولية الموسعة في خطوة قال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية ديفد مارتينون إنها تحرك في جميع المحاور السياسية والأمنية والمساعدة الإنسانية العاجلة للتوصل لتسوية سريعة للأزمة التي تقول الأممالمتحدة إنها تسببت منذ اندلاعها أبريل 2003 في وفاة مائتي ألف شخص, وهو رقم يفوق عشرين مرة تقديرات الحكومة السودانية.