جدد الرئيس السوداني رفضه لتولي الأممالمتحدة قيادة القوات المختلطة في إقليم دارفور غربي البلاد. وقال البشير – خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم - إن الاتفاقات في هذا الصدد قضت بأن تكون القيادة أفريقية. كما حذر البشير من أن الخرطوم سترفض أي محاولة للالتفاف على ما تم الاتفاق عليه مثلما رفضت من قبل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1706 بنشر قوات دولية في دارفور. وكان السودان قد وافق في 12 يونيو الماضي على نشر قوات حفظ سلام مشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي يبلغ قوامها عشرين ألف جندي وشرطي ولكن دبلوماسيين يشكون في أن تلتزم الخرطوم بكلمتها. وفي السياق أدان الرئيس السوداني خطط الولاياتالمتحدة فرض حظر على بلاده على خلفية أزمة دارفور. وأعرب عن اندهاشه لمواصلة واشنطن العقوبات بعد اتفاق السودان مع الأممالمتحدة على برنامج الدعم الثقيل. وتساءل البشير عما إذا كانت هذه العقوبات ستعيد المشردين واللاجئين إلى قراهم أو ستساعد في توفير الخدمات للناس. معتبرا أن الهدف من العقوبات هو إضعاف الاقتصاد. وكان الرئيس السوداني أِشار - في احتفال أقيم أمس بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتوليه السلطة في انقلاب عسكري عام 1989- إلى أن مشكلة دارفور في طريقها إلى الحل النهائي بعد اتفاق وقعته حكومته مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لنشر القوات المختلطة. لكن في نفس الوقت اعتبر البشير أن الحل الأمثل لأزمة دارفور يجب أن يتم عبر الحوار الدارفوري الدارفوري. كما تعهد البشير بالسير في طريق السلام الشامل وعدم النكوص عن الاتفاقات الموقعة في هذا الصدد. وأكد أنه لا سبيل للوصول إلى السلطة إلا عبر انتخابات حرة ونزيهة وفق أحكام الدستور والقانون. داعيا الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى الاستعداد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ينتظر أن تجرى نهاية العام المقبل.