طردت وزارة الخارجية النرويجية دبلوماسيا سودانيا بزعم التجسس على اللاجئين السودانيين في النرويج. وقال جهاز شرطة الامن النرويجي ان الدبلوماسي الذي حجب اسمه تلقى معلومات من رجل سوداني عمره 38 عاما ألقي القبض عليه في وقت سابق يوم الثلاثاء بتهمة التجسس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية كيتيل إلزيبوتانجن ان القائم بالأعمال السوداني حضر اجتماعا في الوزارة بشأن الموضوع. وأضاف المتحدث "قيل له إننا نعتبر أنشطة الدبلوماسي غير متفقة مع وضعه كدبلوماسي يتمتع بحماية اتفاقية فيينا ولذلك طلب منه (الدبلوماسي) مغادرة البلاد. وقال إلزيبوتانجن إن وزارة الخارجية لم تعتبر الدبلوماسي بشكل رسمي شخصا غير مرغوب فيه ومع ذلك فهي تتوقع منه مغادرة النرويج. وأفادت هيئة الاذاعة النرويجية (إن.أر.كي.) بأن السفير السوداني في النرويج أنور أحمد نفى ان بلاده تجسست على اللاجئين. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أصدر أمرًا بإعادة فتح الحدود البرية والنهرية مع جنوب السودان، وذلك في خطوة تعقب اتفاقات أديس ابابا التي وقعها الطرفان في الآونة الأخيرة. وقالت إذاعة أم درمان الحكومية في نبأ عاجل بثته على خدمتها الاخبارية للرسائل النصية القصيرة إن "البشير يأمر بفتح المنافذ الحدودية البرية والنهرية مع جنوب السودان"، مشيرة إلى أن القرار اتخذه الرئيس بعد استقباله سفير السودان الجديد في جنوب السودان الذي يستعد لتسلم مهامه في جوبا. وفي سياق ذي صلة، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) أن مساعد الرئيس السوداني جلال يوسف الدقير استقبل الأحد سفير جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت وأكد له "حرص السودان ورغبته الصادقة في إرساء علاقات متينة مع الجنوب تحقق مصالح الشعبين في كافة المجالات". وأكد نائب رئيس الجمهورية للسفير أن قمة أديس ابابا التي عقدت بين البشير ونظيره الجنوب سوداني سالفا كير "وتوقيعهما اتفاقية التعاون الشامل والتي عالجت قضايا مصيرية قد عزز من فرص التعاون في المستقبل"، مشددا على "استعداد السودان لتقديم كافة المساعدات وترسيخ إمكاناته وخبراته لبناء دولة الجنوب". ونقلت الوكالة عن سفير جوبا قوله عقب اللقاء إن البحث تناول "ترتيبات تنفيذ اتفاق التعاون الشامل من قبل الطرفين بجانب القضايا العالقة المتمثلة في الحدود وابيي"، المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الطرفين. وأعلن السفير الجنوبي عن "زيارة لوزير دفاع دولة الجنوب واللجنة الأمنية الي الخرطوم الأربعاء القادم للتشاور حول ترتيبات تنفيذ الاتفاقية"، مشيرا الى ان "وزير النفط الجنوبي قد عقد لقاءات مع شركات النفط العاملة في الجنوب استعدادا لاستئناف ضخ النفط بمجرد إجازة الاتفاقية من قبل برلمان ومجلس وزراء حكومة الجنوب". وأضاف السفير أن "استئناف عمليات النقل النهري بين البلدين مرتبط بالاتفاق حول قضايا التجارة والحدود بين الجانبين"، مشددا على "حرص جوبا على تنفيذ اتفاق التعاون الشامل بين البلدين والمضي قدما في تطوير العلاقات بين الجانبين". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة