فى المناظرة التى عقدت بين مرشحى الرئاسة الامريكية ميت رومنى المرشح الجمهورى وباراك اوباما المرشح الديمقراطى ,بدأ المرشحان مواجهتهما الأولى بالابتسامات المتبادلة والمزاح لاسيما عندما قال أوباما، الذي يصادف يوم المناظرة عيد زواجه العشرين، إنه يعد زوجته ميشال بعدم الاحتفال بعيد زواجهما القادم أمام 40 مليون شخص، فما كان من رومني إلا أن هنأه بعيد زواجه ومازحه حول احتفاله به معه بدلا من زوجته. لكن سرعان ما دخل المرشحان في سجال وهجمات متبادلة حول العديد من القضايا الداخلية بدأت بالضرائب وانتهت بعجز الموازنة مرورا بالرعاية الصحية والضمان الاجتماعي والمشروعات الصغيرة والتعليم ومشروعات الطاقة. واتهم رومني منافسه أوباما بالترويج لسياسات حكومية تعرقل الاقتصاد الأميركي وبتنفيذ سياسات أضرت بالطبقة الوسطى وزادت من معدل البطالة إلى 8,1 بالمئة وضاعفت من عجز الموازنة، الأمر الذي رفضه أوباما مؤكدا أنه تمكن على مدار سنواته الأربعة من خلق قرابة خمسة ملايين وظيفة واستثمر في التعليم والطاقات الجديدة وخفض الأعباء الضريبية على الطبقة المتوسطة ومرر قانون الرعاية الصحية. وركز أوباما على تعهدات رومني بإلغاء هذا القانون رغم أنه هو شخصيا قد بادر بتطبيقه عندما كان حاكما لولاية" ماساشوستس"، كما هاجم منافسه الجمهوري بسبب مقترحاته الضريبية واتهمه بالسعي لمنح الأغنياء إعفاءات ضريبية على حساب الطبقة المتوسطة الأمر الذي نفاه رومني. وسعى أوباما للربط بين رومني وسياسات الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش بالقول "لقد وجدنا أنفسنا ننتقل من مرحلة الفائض إلى العجز، الأمر الذي أدى بنا إلى أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ الركود الكبير" في الثلاثينيات من القرن الماضي مشيرا إلى أن مقترحات رومني الضريبية هي ذاتها التي طرحها بوش في الفترة بين عامي 2001 و2003. في المقابل اتهم رومني منافسه الديموقراطي بتبني سياسات أضرت بالطبقة الوسطى والمشروعات الصغيرة وزادت من عجز الموازنة بشكل غير مسبوق وعرضت الولاياتالمتحدة للخطر بسبب قيامه باقتراح خفض كبير في ميزانية الدفاع. وفي ختام مناظرتهما الأولى، توجه أوباما إلى الأميركيين قائلا إنه وعدهم قبل أربع سنوات بأن يكون في صفهم ويعدهم بأن يواصل الشئ ذاته إذا انتخبوه لأربع سنوات أخرى، بينما ركز رومني، الذي بدا أكثر استعدادا من أوباما في هذه المناظرة، على مهاجمة سياسات أوباما التي قال إنها لم تؤت ثمارها على نحو يستدعي التغيير مؤكدا أنه سيقدم التغيير الذي ينشده الأميركيون.