سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انظار العالم تتجه صوب أولي المناظرات الرئاسية في امريكا رومني يخوض »معركة حياة أو موت«.. وأوباما ينطلق من موقع قوة هفوة لبايدن تصب في صالح الجمهوريين.. وبدء التصويت المبكر في اوهايو
يترقب الملايين في امريكا والعالم أولي المناظرات الرئاسية الثلاث بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني في دنفر بولاية كولورادو والتي ستكون بمثابة اختبار لشخصية المرشحين ينطوي علي مجازفات كبري. ويحتل موضوعا الاقتصاد والعمل الحيز الاساسي من المناظرة التي تستمر 90 دقيقة. وفي حين أن المناظرة يمكن أن تساعد الناخبين الذين لا يزالون مترددين فمن الممكن أن يرتكب أي المرشحين خطأ كبيرا قد يؤثر علي الحملة خلال الأسابيع الخمس الأخيرة قبل الانتخابات التي تجري في السادس من نوفمبر المقبل.. وينطلق اوباما في المعركة من موقع قوة، مع تقدم واضح في استطلاعات الراي التي منحته مؤخرا 50٪ من نوايا التصويت مقابل 44٪ لرومني، وهو فارق يفوق هامش الخطأ في الاستطلاع. ويواجه أوباما التحدي المتمثل في أن يسوق السبب الذي يدعو الأمريكيين إلي أن يعتبروا حالهم أفضل مما كان عليه قبل أربع سنوات وهو مقياس رئيسي في كل انتخابات رئاسية. وهو في حاجة إلي شرح ما الذي سيفعله لتوفير الوظائف في فترته الثانية. وفي المقابل, يحاول رومني من خلال المناظرة التي ستبثها كبري القنوات الامريكية احداث تحول في السباق الانتخابي للبيت الابيض والذي يفلت زمامه منه. كما سيكون الشعار الابرز بالنسبة لرومني هو "اننا لا نستطيع القبول باربع سنوات اضافية مثل السنوات الاربع الاخيرة"، وهي العبارة التي اطلقها خلال خطابه الاخير قبل بدء خلوة في فندق بوسط دنفر تحضيرا للمناظرة. ويتعرض رومني لضغط ليقوم بأداء قوي في المناظرة التي لا يحتاج فيها الي محاولة رفع نسب تأييده فحسب وإنما عليه أن يثير أسئلة عن طريقة تعامل أوباما مع الاقتصاد الأمريكي وشرح كيف أن خطته ستوفر المزيد من الوظائف وتحد من عجز الميزانية.كما يتعين علي رومني أن يفرغ من المناظرة دون أن يفقد هدوءه ودون أن يبدو وكأنه لا يحترم أوباما الذي يحبه الكثير من الأمريكيين رغم الصعوبة التي يجدها في توفير وظائف.. وما يمكن ان يساعد رومني ايضا الهفوة التي ارتكبها نائب الرئيس جو بايدن عشية المناظرة والتي صبت في صالح الجمهوريين اذ قال ان الطبقة الوسطي في الولاياتالمتحدة دفنت علي مدي السنوات الاربع الاخيرة وهي فترة اطول بقليل من التي قضاها اوباما في البيت الابيض. وعلي الفور تلقف الجمهوريون ما وصفوه بانه "اعتراف مذهل" من بايدن يدل علي ان سياسات اوباما اضرت بالاقتصاد. وسعي البيت الابيض علي الفور الي الحد من الاضرار فاوضح ان بايدن كان يعني كيف ان سياسات الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش ظلت تضر بالطبقات الوسطي حتي في ولاية اوباما.