القدس وكالات الأنباء هدد ايهود اولمرت الاحد بمطاردة التنظيمات الفلسطينية المسلحة في اعقاب سقوط دفعة جديدة من الصواريخ على المغتصبات انطلاقا من قطاع غزة ادت الى مقتل صهيونى. واعلن اولمرت في بداية الجلسة الاسبوعية لحكومة الكيان "لن تكون هناك حصانة لأي من اولئك". واضاف "لسنا محكومين باي جدول زمني وسنقرر اين ومتى وكيف سنعمل من دون ان نخضع لاي شرط من اي كان". ووجه الجناح العسكري ل (حماس) السبت تحذيرا للكيان مؤكدا ان المساس باي من قادته السياسيين او العسكريين سيجعل من مصير الجندي الاسرائيلي الذي اسرته مجموعات فلسطينية مسلحة في يونيو 2006 "مجهولا", ويمكن ان يؤثر سلبا على هذه القضية برمتها". جاء ذلك فى كلمة ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام لوكالة فرانس برس. واليوم الاحد رد وزير المتقاعدين الصهيونى رافي ايتان عضو الحكومة الامنية في تصريح للاذاعة العسكرية "ان رأس (رئيس الوزراء الفلسطيني) إسماعيل هنية هو الذي سيكون مطلوبا اذا ما تعرض الفلسطينيون لشعرة في رأس شاليت". وقد رد أبو عبيدة على التهديد ايضا بخطف المزيد من الجنود الاسرائيليين. وقال "اما بالنسبة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة فهو بالتاكيد يؤخر قضية التبادل باي ثمن ولا نستبعد ان يكون هناك اصدقاء لجلعاد شاليت في قبضة القسام قبل انهاء الصفقة الحالية".
وفي الاثناء اسفر صاروخ سقط في سديروت ضمن أربعة صواريخ اليوم الاحد وتبناها الجناح العسكري لحركة حماس عن مقتل اسرائيلي وجرح آخر. واصيب الاسرائيلي الذي يبلغ من العمر 36 عاما بشظايا صاروخ سقط قرب سيارته في سديروت في صحراء النقب (جنوب) ونقل الى مستشفى بارزيلاي في عسقلان حيث توفي.. وكانت امراة تقطن في المغتصبة نفسها قد قتلت الإثنين الماضى باحد هذه الصواريخ.
وبحسب الجيش الصهيونى فإن ما لا يقل عن 230 صاروخا استهدفت الكيان منذ 15 مايو, موقعة عشرين جريحا ومتسببة بحركة نزوح للسكان. وقال مصدر جيش الاحتلال نفسه ان الكيان رد ب 59 غارة جوية على قطاع غزة استهدفت خصوصا اهدافا لحماس. واسفرت حتى الان عن 46 قتيلا اكثر من عشرة منهم من المدنيين. واستهدفت الغارات الاخيرة ليلا ثلاثة مواقع لحركة حماس في الغارات التي شنت السبت واوقعت خمسة قتلى. وفي الضفة الغربية استولى الجيش الصهيونى فى اعتداء جديد صباح الاحد على كمبيوترات ووثائق من مركز ثقافي في نابلس يعود لحماس بحسب مصدر امني فلسطيني. وكان جيش الاحتلال قد اعتقل الاسبوع الماضي وزيرين و32 مسؤولا في حركة حماس. وينتظر وصول عدد من مسؤولي المجموعات الفلسطينية الى القاهرة الاحد للبحث في محاولة تعزيز التهدئة الهشة التي وضعت حدا قبل اسبوع للمواجهات الدامية بين حركتي حماس وفتح. وتتناول المحادثات ايضا امكانية التوصل الى تهدئة مع اسرائيل يمكن ان تضع حدا للمواجهات التى أوقفت المساعى العربية الرسمية لتحريك ما يطلقون عليه عملية السلام.