اعترف الجيش الصهيوني بمقتل أحد ضباطه وجرح جنديين أحدهما إصابته خطيرة في عملية إنزال فجر اليوم في قرية "بوادي" غرب بعلبك في البقاع شرقي لبنان، وقد أحبط مجاهدو حزب الله عملية الإنزال التي كانت تستهدف القيادي في الحزب محمد يزبك؛ وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن المروحيات أنزلت آليتين تحملان عناصر من قوات خاصة صهيونية وكانتا في في طريقهما لمهاجمة مكتب للشيخ يزبك بقرية بوداي عندما رصدهما مقاتلو الحزب ونصبوا كمينا للقوة حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لساعيتن ونصف قبل أن تأتي مروحيات لتغطية انسحابهم ونقلهم جوا، وقد نفت مصادر مسؤولة بحزب الله سقوط قتلى أو جرحى من مقاتلي الحزب الذين أحبطوا العملية. وتدخل الطيران الصهيوني بقصف المنطقة لتغطية عملية سحب الجنود بالمروحيات. وزعم بيان الجيش الصهيوني أن قوات خاصة نفذت عملية في العمق اللبناني تهدف إلى وقف تهريب شحنات أسلحة "من سوريا وإيران إلى حزب الله"، وأضاف الجيش إنه سيواصل تنفيذ مثل تلك العملية إلى حين وصول قوة دولية موسعة لمنع حزب الله من الحصول على أسلحة.
وعلق رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على العملية الصهيونية بعد لقائه ب"تيري رود لارسن" مبعوث الأممالمتحدة الذي يجري مباحثات في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين لبحث التطبيق الكامل للقرار 1701. وقال السنيورة إن العملية الإسرائيلية "انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بناء على قرار مجلس الأمن الدولي وإنه سيثير الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.
يذكر أن القرار ينص على وقف جميع الأعمال الهجومية من الطرفين. لكن الصهاينة زعموا أن العملية لا تمثل خرقا لوقف إطلاق النار باعتبار أنها تحتفظ حسب القرار بالحق في منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه. جاءت العملية بعد أن قصفت مروحية صهيونية محول كهرباء قرب بوداي ما أدى لانقطاع الكهرباء عن معظم أنحاء غرب البقاع. وقد واصل الطيران الحربي الصهيوني صباح اليوم التحليق المكثف في أجواء البقاع.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الامريكية امس ان الولاياتالمتحدة حالت دون وصول طائرة شحن ايرانية محملة بصواريخ متطورة من نوع سي 802 نور صينية التصميم مرسلة الى حزب الله عبر سورية وذلك بعد ثمانية ايام من بدء العمليات بعد ان اقنعت كلا من تركيا والعراق بعدم منحها اذنا بالتحليق فوق اراضيهما.