تجددت المعارك بين القوات اليمنية مدعومة برجال القبائل وأتباع عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة شمالي البلاد موقعة عشرات القتلى من الجانبين. وأعلن مسئولون يمنيون استعادة مبنى حكومي رئيسي بمنطقة رازح غربي المحافظة بعد شهر من سيطرة المتمردين عليه. وامتنعت السلطات اليمنية عن إعطاء عدد القتلى في هذه المعارك التي دارت يومي الخميس والجمعة الماضيين بعد أسبوع من الهدوء النسبي. ولكن مسئولا محليا قال إن 40 من الجنود ورجال القبائل قتلوا، إضافة إلى مصرع 20 متمردا وأسر 15 آخرين وفرار عشرات آخرين. ودفعت المعارك الأخيرة المتمردين إلى التقهقر إلى مدينة القلعة، فيما اندلع قتال شديدا أيضا إلى الجنوب من صعدة بعدما تعهدت قبائل محلية بقتال أتباع الحوثي وغيرت قوات الحكومة تكتيكاتها. وقال مسؤولون يمينيون إن قوات الحكومة تشن الآن هجمات متزامنة ضد كل معاقل المتمردين في مسعى لمنعهم من الفرار إلى مناطق أخرى. ووصفت المصادر الحكومية المعارك الأخيرة التي وقعت بأنها الأعنف منذ تجدد المعارك في يناير الماضي عقب مهاجمة أتباع الحوثي ثكنات للجيش وقتلوا العشرات من الجنود.