عاد المتمردون الحوثيون في اليمن لنشاطهم المسلح في بعض مناطق صعدة شمالي البلاد, حيث تجددت المواجهات والاشتباكات بينهم وبين قوات الجيش وعناصر قبلية موالية للحكومة. وذكرت بعض المصادر أن أتباع الحوثي يسعون لبسط سيطرتهم على مديرية رازح بعد هيمنتهم على مديرية ساقين. وشهدت بعض مناطق مديريتي ساقين ورازح الأسبوع الجاري مواجهات عنيفة تمكن خلالها الحوثيون من السيطرة على مركز مديرية ساقين وأشارت المصادر إلى أن عناصر من قبيلتي آل عقبة وآل حنش هم من تصدى لأتباع الحوثي في مدينة ساقين، لكن لضعف إمكانياتهم مقارنة بما يتمتع به الحوثيون أجبروا على ترك المدينة ومغادرة مساكنهم إلى مناطق مختلفة. وقام الحوثيون بنهب مساكن من قاموا بمقاومتهم قبل إحراقها، ثم توجهوا إلى مبنى الأحوال المدنية الحكومي وأشعلوا فيه النيران, وفقا للجزيرة نت. مقتل سبعة من المتمردين وذكر مصدر أمني بمديرية رازح سبعة من الحوثيين قتلوا بداية الأسبوع في مواجهات عنيفة شهدها مركز المديرية ومناطق متفرقة، في حين قتل جندي وأصيب أربعة في اشتباكات اندلعت في منطقة الشهلة شمال مدينة القلعة مركز مديرية رازح. من جهته, أفاد النائب عن مديرية رازح عبد الكريم جدبان بأن الأوضاع تفجرت بطريقة غريبة في رازح التي تعد المديرية الوحيدة التي ليس للحوثيين فيها أي وجود. وأكد أن الحوثيين استقدموا عناصر مسلحة من مناطق أخرى بالمحافظة لخوض المواجهات مع قوات الجيش والأمن الموجودة في منطقة القلعة مركز مديرية رازح. واتهمت مصادر حكومية في وقت سابق حزب الله وإيران بدعم الحوثيين الذي يدعون لدولة شيعية على نظام طهران. يشار إلى أن المحافظات الجنوبية في اليمن تشهد هي الأخرى مواجهات إثر مطالبة بعض السياسيين الجنوبيين المعارضين بإعادة فصل الجنوب عن الشمال.