لقي العشرات من اليمنيين مصرعهم في اشتباكات وقعت أمس وأول امس بين الجيش اليمني وأنصار جماعة الحوثي في محافظة صعدة شمالي البلاد. وأفادت الأنباء أن بين القتلى ضابطا في الجيش وأربعة جنود ومدنيين، بينما قضى من أنصار الحوثي 17 في مناطق متفرقة من المحافظة، في معارك استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطائرات. ويواصل سكان العديد من القرى في مناطق بني معاذ وآل سالم النزوح خشية امتداد المعارك إلى أماكن سكناهم. وأعلن مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان) الاثنين دعمه للحملة على أنصار الحوثي، داعيا الحكومة إلى "معالجة هذه الفتنة وحسمها بشكل نهائي". واتهم رئيس المجلس أنصار الحوثي بتلقي دعم مادي من جماعات خارجية. وتجددت المواجهات أمس الاثنين بينما قطعت السلطات اليمنية الاتصالات مع صعدة، بهدف عزل المتمردين ومنع التنسيق بينهم. وكان البرلمان (الغرفة الأولى) قد فوض أمس الحكومة والجيش -في جلسة خاصة مغلقة- الحسم العسكري، داعيا إلى سحق الحوثيين عقب قتلهم 42 جنديا وإصابة أكثر من ثمانين آخرين بجروح في هجمات مطلع الشهر الجاري. وحث البرلمانيون في كلماتهم خلال مناقشة تحركات الحوثيين بمديريات صعدة على اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة وسريعة دون انتظار. وتتهم صنعاء الحوثي بتزعم جماعة "الشباب المؤمن" التي أسسها شقيقه حسين عام 2004، قبل أن يُقتل في مواجهات مع القوات اليمنية.