أكد د. عصام سلطان - نائب رئيس حزب الوسط - أن الفريق أحمد شفيق هرب بحمولة ضخمة جدًّا مثل حسين سالم ورشيد محمد رشيد في طائرة مؤجرة إلى الإمارات العربية المتحدة، وأنه حصل على مستند بحمولة الطائرة الخاصة بشفيق يثبت أنه حمل كمية هائلة من الشنط وهو خارج، ولو كان الخروج لأداء العمرة لما حمل هذه الكمية. وقال سلطان على صفحته الرسمية: "في تمام الساعة الثالثة والنصف فجر يوم 26 يونيو، وعلى متن الرحلة رقم 650 المتجهة إلى "أبو ظبي" التابعة لخطوط الاتحاد الجوية، سافر أحد المواطنين المصريين وبصحبته أمتعة ومنقولات بمجموع أوزان قدرها 7110 كيلو، أي 7 آلاف و110 كيلو جرام، وهو ما يظهر بوضوح في الجزء الأيمن أسفل التذكرة التي سافر بها, وقد فتحت لهذا المواطن صالة كبار الزوار ولم يتم تفتيش أي شيء من هذه الحمولة، هذا المواطن هو أحمد محمد شفيق زكي". كما أضاف أن حسين سالم سافر بنفس الطريقة أثناء الثورة وبصحبته حمولة مشابهة احتوت على 450 مليون يورو، أي حوالي 4 مليار جنيه مصري، وكان رئيس الوزراء وقتها هو أحمد شفيق أيضًا, وفقًا لبوابة الوفد. وتساءل سلطان: "ترى من الشخص الذي سمح للاثنين بذلك؟ ومن الذي أمر لهما بفتح صالة كبار الزوار؟ ولماذا الإمارات بالتحديد؟ ومن الذي منع رجال الجمارك من القيام بواجبهم؟ علمًا بأنه وفقًا للقانون المصري لا يُسمح للمسافر بحمل أكثر من 10 آلاف جنيه مصري أو 5 آلاف دولار". وكانت مصادر بحملة أحمد شفيق قد كشفت أنه لن يعود إلى مصر خلال الفترة الحالية، على عكس ما يتم ترويجه على لسان شفيق وأعضاء من حملته، بعدما علم عن قرب التحقيق معه في بلاغات الفساد المقدمة ضده. كما أشارت إلى أنه سيبقى في "أبوظبي" وسيدلي أعضاء من حملته بتصريحات لتبرير بقائه، من بينها إصابته بوعكة صحية مفاجئة، وأنه مضطر للبقاء لفترة هناك، وأنه سيجد ملاذًا آمنًا في الخليج من الملاحقة القانونية على غرار وزير الصناعة والتجارة الأسبق رشيد محمد رشيد، أما التصريحات الصادرة عن حملته بشأن عزمه قضاء إجازة في "أبوظبي" والقيام بمناسك العمرة في السعودية ثم العودة للقاهرة لإنشاء حزب سياسي فهي محاولة لخداع الرأي العام. كما أشارت إلى أن سفر عمر سليمان إلى "أبوظبي" ولحاق شفيق به يعكس وجود تنسيق بين كبار مسئولي نظام مبارك، والمسئولين في الإمارات، التي تواجه اتهامات باحتضان ثروات مبارك ونظامه، وهي تتبنى مواقف رافضة للثورة المصرية، ويظهر ذلك واضحًا في تصريحات قائد شرطة دبي ضاحي خلفان ضد الرئيس المصري. وذكرت المصادر: "إن شفيق اتخذ قرار سفره بعدما علم من مصادر رفيعة المستوى عن بدء التحقيق معه خلال ساعات في البلاغات المقدمة ضده، أن النائب العام لا يجد مبررًا لعدم استدعائه للاستجواب في أكثر من 11 قضية فساد بعدما ظل متحفظًا على هذه الدعاوى طيلة فترة الانتخابات الرئاسية"، وفقًا لصحيفة "التغيير" الإلكترونية. كما ذكرت صحيفة "USA Today" الأميركية أن شفيق لم يجد مفرًّا من الاتهامات الموجهة إليه سوى مغادرة القاهرة مع أفراد عائلته إلى الإمارات، بعد فتح المدعي العام باب التحقيقات بشأن اتهامات متعددة حول إهدار المال العام خلال الثماني سنوات السابقة بصفته وزير الطيران المدني في عهد النظام المخلوع. وكانت مصادر قضائية قد كشفت أن المستشار هشام رؤوف - القاضي المنتدب للتحقيق في بلاغات فساد وزارة الطيران المدني - سيصدر قرارًا باستدعاء الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق؛ للتحقيق معه في البلاغات التي تتهمه بارتكاب وقائع فساد إبان توليه مهام وزارة الطيران، خلال السنوات الأخيرة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة
