ذكرت اليوم مصادر فلسطينية ان إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أجرت في الساعات القليلة الماضية اتصالات مكثفة مع جهات إقليمية ودولية والكيان الصهيوني أيضا وشاركت فيها قيادات رفيعة المستوى من أجهزة الأمن الأمريكية بهدف وضع الخطط العاجلة الكفيلة بالمس بحزب الله وتصفيته في مرحلة قادمة، وقالت المصادر أن الإدارة الأمريكية بعثت بمسئولين من المستويين الأمني والعسكري الى عدد من العواصم لهذا الغرض، ومن بين هذه الدول السعودية ولبنان. وذكرت المصادر ان الولاياتالمتحدة ستسعى بالتعاون مع اسرائيل في المرحلة القادمة على (اغلاق الحساب) مع حزب الله، وأن ذلك سيكون في اطار العنوان العريض الذي يحمل اسم الحرب ضد الارهاب. واضافت المصادر ان واشنطن في هذه المرحلة التي تشهد انتصارات لحزب الله تعمل بكل جهودها للوصول الى وقف اطلاق النار، مع ان الامور باتت واضحة الآن وهي ان الحرب ليست في صالح الكيان رغم الاجهزة الاستخبارية في اكثر من عاصمة التي تعمل لصالح الكيان. واشارت المصادر الى ان الكيان بات مقتنع باستحالة القضاء على حزب الله، وبالتالي، هو يدعم الخطة الأمريكيةالجديدة بشن حرب اخرى على حزب الله بوجوه متعددة في المرحلة القادمة، ولكنها اي الكيان تطلب من واشنطن الاسراع في التنفيذ حتى لا يعيد حزب الله بناء ما خسره في الحرب من بنى تحتية وعتاد. واكدت المصادر ان الكثير من الجهات والدول في المنطقة معنية هي ايضا بالحسم النهائي في بعض المواضيع والقضايا التي تعكر السلام في منطقة الشرق الاوسط، اي المنظمات المقاومة التي تصفها تقارير المصادر بالإرهابية وعلى راسها حزب الله، واضافت المصادر ان الولاياتالمتحدة بالتعاون مع حلفائها في المنطقة بدأت عملية تهيئة الارضية اللازمة في الساحات المتواجدة فيها هذه المجموعات. ونقت المصادر عن مسئول كبير في واشنطن، ان الكيان هو الذي يحارب في لبنان،ولكن، امريكا ستواجه خسارة كبيرة، ومنها صعوبة اقناع ايران بالتراجع عن برنامجها النووي. واكدت المصادر أن الادارة الامريكية بوزرائها وقياداتها وطواقمها متورطة مباشرة بالاستراتيجية العسكرية الصهيونية في جنوب لبنان، وهي تبحث عن مخرج من الهزيمة الساحقة، التي منيت بها الكيان والولاياتالمتحدة التي هددت عبر سفراء لها انها ستقوم قريبا بضرب كل الجهات التي ابدت تأييدها ودعمها لحزب الله. ونقلت المصادر ان مسئولا امريكيا رفض الكشف عن اسمه قوله، ان الولاياتالمتحدة و الكيان ادركا ان هناك جمهورية جديدة غير معلنة في الشرق الأوسط هي حزب الله.