كشفت مصادر صحفية فلسطينية عن مساع يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعداد "رسالة ضمانات أمريكية" لطمأنة دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الاجئين الفلسطينيين وحق العودة. وقالت صحيفة "المنار" المقدسية نقلاً عن أطراف رسمية أمريكية رفيعة المستوى :"إن رسالة الضمانات هذه التي بدأ أوباما وأركان إدارته بإعدادها، تقوم على وعود وضمانات أمنية وإجابات حاسمة لمخاوف الكيان الصهيوني الأمنية والترتيبات على الحدود، وتأييد واشنطن بضرورة إنهاء المطالب الفلسطينية بالنسبة لقضية اللاجئين وحق العودة". وكشفت الجهات الرسمية الأمريكية للصحيفة أن الولاياتالمتحدة بدأت تحركات في اتجاه إنهاء ملف اللاجئين من خلال اتصالات مع دول عربية، وجهات فلسطينية التي يمكن من خلالها ترتيب إخراج الحل الأمريكي لمسألة اللاجئين الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تجري اتصالات، عبر مسئولين فيها، مع رئيس الوزراء الصهيوني لإقناعه بضرورة اتخاذ قرار شكلي لا يخضع للتنفيذ بالنسبة للبناء اليهودي في القدسالشرقية، شبيه بقرار تعليق الاستيطان في الضفة الغربية، حتى يكون بالإمكان إخراج سلطة "فتح" في رام الله من دائرة الحرج ودفعها إلى استئناف مفاوضات غير مباشرة لتكون مدخلا للمفاوضات المباشرة بين السلطة والكيان الصهيوني. يذكر أن الرئيس السابق جورج بوش قدم إلى الكيان الصهيوني رسالة ضمانات مماثلة حول حماية الكتل الاستيطانية الضخمة التي أقامها الكيان في الأراضي الفلسطينية.