بقلم: محمود زاهر رئيس حزب الوفاق القومي المنتخب [email protected] [email protected] من فرضيات سياسة الحق التي تعمر بها الأرض ويعم نفع الناس... سعة المعية الفكرية العلمية المعرفية القائمة عل الخبرة والمعتصمة بحميد الخلق والقيم للسياسي خاصة إن كان قائدا أو ريادة أو حاكم ولي أمر... تلك من حتميات تسلح صاحب القرار السياسي... ولكن... حينما نريد حساب نتائج القرار وتأثيره بمقياس النفع والضرر... المكسب والخسارة... فعلينا التوجه للمنوط بفاعلية ذاك القرار... بالمستفيد أو المضرور منه... هنالك سنرى النتيجة عارية من الزينة... وخالية من تدليس المكر والخداع والتزوير... هنالك حيث شعبية الشراع سندرك بالقياس المحسوس نتيجة القرار السياسي إن كان له نتيجة...!!! هناك... في غرفة مكيفة بكل كيفية... تجلس حزمة من الموالين النفعيين محترفي الإمساك بالقلم والكلم وقد أتتهم من فوقهم بيانات الخطوط والعناوين العريضة الرئيسية التي يجب علي الحاكم وخطابه السياسي تناولها... ولجانب ما أتاهم... هم قد تعلموا المحاذير التي بها رفعة مستهدفات وطمس أخرى... تلك المحاذير التي يطلق عليها سياسيا مسمى " الخطوط الحمراء " والتي تحددها الاستراتيجية السياسية لزمان ومكان ذاك السياسي الحاكم صاحب القرار... خطوط حمراء دولية وإقليمية وقطرية وحتى عائلية وشخصية منها ما هو ذات تقنية علمية سياسية واكثرها أحيانا ليس له صلة بالتقنية العلمية الموضوعية ولا حتى بالسياسة إلا سياسة الفوضى بل فوضى السياسة... هكذا تصيغ حزمة الغرفة المكيفة سياسيا خطاب الحاكم لشعبه... أو بيانه السياسي المستهدف حيثيات واقعة سياسية ما... إذن... نحن أمام كلم لن يغادر كبيرة أو صغيرة إلا وتناولها بما هو راقص علي كل الأوتار من الكلم... وتظل نتيجة ذاك الرقص محددة العنوان بالشارع الشعبي الذي يفهم معزى الرقص... ويرفض إيقاعه السياسي...!!! اليوم... الخميس 29 مارس 2007... انتهت القمة العربية الدورية رقم 19 بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية... نعم... انتهت القمة الدورية التاسعة عشر والثانية والثلاثين بين إجمالي القمم العربية الدورية والطارئة منذ أول قمة عقدت بانشاص مصر برئاسة ودعوة الملك فاروق الأول 1946... انتهت بتمثيل ليس رئاسي لكل من المملكة المغربية والجمهورية التونسية... وعدم اشتراك الجمهورية الليبية ترفعا واستنكار للعرب ومن العروبة...!!! الشارع الإسلامي والعربي بشعبيته التي سئمت تلك المسرحية القممية الهزلية لم يفاجئ بما انتهت إليه المسرحية وعرضها الثاني والثلاثين من قرار يقول... " يبقى الحال علي ما هو عليه والشعب المتضرر يلجأ للقضاء... أو يصبر علي سوء حاله إلى أن ينتهي نزاع المتنازعين رضاء أو قضاء وقدر... نعم علي الشعوب أن تصبر باستسلامها حتى ترحل العمم السو أو تأتي مصيبة تأخذها... وفي هذا عليها أن تعلم... أن كل شعب يستحق حاكمه فما ربك بظلام للعبيد وما كان مغيرا ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...!!! ما قاله رئيس القمة وخادم الحرمين الملك عبد الله من أن البداية الحق هي بناء الثقة... " أعجبني "... ولكنني لا أراه حلا رغم انه كذلك بقدر ما أراه سؤالا... " بل معضلة "... فهو سؤالا عن بينية الثقة.. هل بين كل شعب وحاكمه أولا... أم بين الحكام وهنا نسأل عن أساسها الذي تقام عليه... هل هو أساس مصالح شعوب أم حكام... أساس استثمارات تجار كما يدعو مبارك لذلك... أم أساس أحرار الخائن بينهم هالك...؟؟ بعيدا عن المسكنات الكلامية السياسية التي محال أن تأتي بزعامة لنعامة... ولن تكسب تابع صفة الشهامة... وقد باتت لخزلان القمم العربية أسوء علامة... أسأل... كيف تستقيم النوايا وتبنى الثقة وتصبح القمة مجمع إمامة... وبالاجتماع حلفا رباعيا قام علي التحالف الاستراتيجي مع صهيونية أمريكا وإسرائيل وهما العدو لباقي المجتمعين وسائر أمة المسلمين والعرب... وليس لديه سوى مطروحا استخرجه من عباءة السنيين ( سنة 2002 بقمة بيروت ) بدايته التطبيع مع الكيان الصهيوني ونهايته الاستسلام والبيع الكامل الغير مشروط...!!! يدعو الحلف الرباعي الذي وصفت أمريكا أعضاءه بالمعتدلين فصارت باقي الدولة العربية هكذا معوجة... يدعو الحلف الحنيف أمريكا إسرائيليا إلى إعادة النظر في منظومة " الأمن القومي العربي " في ضوء واقع متغيرات العصر... والأصح هو ... في ضوء ما يظنه الحلف انه بات واقع... " كإسرائيل وقطبية أمريكا الأحادية للزمان الحاضر "... ذاك الظن الذي يجعل التطبيع مع الصهيونية كنهج سياسي كامل وليست إسرائيل كيان مؤقت فقط... بل حتمية حكمة سياسة كالتي يتميز بها مبارك وعبد الله الأردن وعبد الله السعودية وعباس فلسطين وقرضاي أفغانستان وبرويز مشرف باكستان... الخ واقع هو في زمنه التكتيكي مرحلة تقدم إيران وسوريا وحزب الله وحكومة فلسطين ومقاومة العراق وأفغانستان والصومال والسودان... الخ هدية مذبوحة ومطهية علي طبق من ذهب للصهيونية بريادتها الأمريكية... ومرورا بزمنه التعبوي وحتى الاستراتيجي تصبح الهدية... " والذبيح "... هو الإسلام بعد العروبة... فهل ذاك واقع ظن رجال... لا ... ذاك لا يخطر قط لهم ببال... فخاطر الرجال أمام ما يحدث من قتل للمسلمين والعرب هو فقط القتال... فإن لم يحقق نصرا فتكفي الشهادة به منال... فذاك علي الصراط المستقيم هو الاعتدال...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. ذكرت من سنيين ما ستؤول إليه أمريكا من سقوط مفاجئ كالبيت الذي من زجاج... ومازلت أؤكد هذا... ومنذ أيام... قامت ولاية نبراسكا الأمريكية بإبرام اتفاقات أحادية الجانب ودولية... فهل ذاك بداية انفصال وحكم ذاتي... أم بداية حرب داخلية... وهل ذاك من متانة واقع أمريكا في ظن أهل القمة...؟! 2. النزوح من إسرائيل بلغ معدل يهدد بانهيار إسرائيل... فهل التحالف الراعي العربي يهرول لحماية واقعها من الانهيار... أم هي هرولة منهار يمثل دور المتمكن الجبار... بعد أن فقد حرية الاختيار...؟؟ 3. رد شعبي فلسطيني غير مخطط علي سلبية القمم العربية... فقد هب الشعب الفلسطيني كله ليحي يوم الجمعة 30/مارس/2007 " يوم الأرض... وهو التأكيد علي عروبة وفلسطينية ارض فلسطين "الواحد وثلاثين "... والذي كان بدايته 1976... انه رد حق المقاومة علي مطروح قمة الرياض ودعوتها للتطبيع مع صهيونية إسرائيل...!!!