أيها المستقرئ المهموم بفيض الهموم التي باتت تغرق كرامة تواجدنا... أود لو تشاركنا اجتهادا لإدراك بعض مستقرات الأمور التي أظن أنها قد عميت علي الكثير منا... والتي منها... أن الانتصار علي قوم أسماء التكفير بأنفسنا وعلي بغي أعمال الأنفس الأخرى علينا هو مرهونا بسعة طاقة أنفسنا وقدرتها علي الردع... تلك السعة المرهونة أيضا بامران... حتمية الأخذ بعلمية أسباب القوة... والتوكل الإيماني اليقيني علي مسبب الأسباب... ودون الثانية فالأولى طاقة صماء لا حياة بها ولا مستقر عدل لها..!!! لم يؤتى الإنسان إلا القليل من العلم... ولا يرى إلا ظاهرا من الأمر... بل ويتصف إلى جانب ما سبق وإلى جانب انه اكثر شيئا جدلا بصفات كلها مقادير انتقاص من سعة طاقته وقدرته علي الانتصار... ومن ذاك كان في حاجة ماسة ودائمة لمن يزيح عن كاهله ذاك الاصر حتى تتسع طاقته... في حاجة ماسة لمن يرحمه من نتائج نقصان صفاته وأعمال خطأه ونسيانه... بالغفران والعفو... بالولاية والنصر... انه في حاجة إلى... " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا... ربنا ولا تحمل علينا أصرا كما حملته علي الذين من قبلنا... ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به... واعفوا عنا واغفر لنا وارحمنا... أنت مولانا فانصرنا علي القوم الكافرين"... والله ينصر من ينصره...!!! امتلاء النفس بإحساس كرامة التواجد ومعنى الحياة في المعايشة... امتلاك معالم قضية إقرار الفضيلة قيما في الأرض إصلاحا ونفعا للناس... الاستبشار خيرا وأملا في الغيب... إقرار العيون أمنا واطمئنان علي الحرمات.... تدفق مشاعر الحب انتماءا وفداء... " هي ثمار الانتصار "... وهي الأدلة والبرهان علي أن رب وراعي وراس جمعية الانتصار أمينا ومؤتمن... كما أنها المعابر القويمة لقوامة الأمن القومي وقامته...!!! والسؤال... ماذا لو تولى أمر المنتصرين وسيط سمسار... موظف تابع لصهيونية إبليس الكفار... اعتقد أن المتوقع جفاف الثمار... تعطيل الطاقات وإهدار الأعمار... أفول نجم كل شريف كريم بما سيفرض عليه من حصار... وإغلاق كل سبل علم ويقين وحق الانتصار... وتمكين أهل الفساد وجلب العار... في جميع مواقع الريادة للحفاظ علي ضلال المسار... وحينذاك... لا تسأل عن سبب تفشي الأمراض ومن أين تأتى الكوارث والنكبات والأخطار... لا تسأل عن مستقبل الدين والوطن والصغار... ولكن... ليتك قبل أن تسأل الله متضرعا أن يخسف الأرض بعائلية حكم السمسار... أن تسأل نفسك هل أخذت بالأسباب وتدافعت متوكلا على الغفار... قبل أن تطمسك تلك المذلة وذاك الاحتقار... إن لم تكن فعلت فاعلم أن ما لحق بك هو من عدل الأقدار... فأنت من خنت مالك وما بك من حق وكريم مقدار...!!! والآن... والخطاب لك أيها المحصور وللمؤسسة القوية التي انتمي إليها... والمعلقة بلدي أمانة في عنقها... والتي لن تقبل منها حين الخسارة أعذار... لقد كتبت مفصلا خطوات عدو امتنا قبل أن يطأ العراق... وكيف سيأتي أمامه خيارا بين بلدي وإيران... وهاهي إيران بعدتها قد استعصت عليه وأمدت سوريا بالمنعة والعصيان... ولن يكون بمقدوره سوى قبول إيران عضوا بنادي الدول النووية واختيار مصر هدفا لمسيرته... واظن أحداث الصومال والسودان ومن قبل ليبيا... وقد كتبت هذا من قبل حدوثه... تؤكد ما حذرت واحذر منه... فهل بفساد الشيوخ وترهل ما كانوا وما زالوا عليه... وبانحلال النساء... وموتور آمال جمالهم سنواجه وجه العدو القبيح... أم أن الأوان للعدل والتعديل قد آن... وللحفاظ علي الأمانة فرسان...!!!؟ وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. كفاية... ولكن ليس بكفاية النفاية... ليس بتلك البوتيكات الحزبية الفاقدة الأهلية القيمية والدراية... بل بيد أهل أمانة العناية... ومصداقية الرعاية... أصحاب حق وضع ورسم لتلك المهزلة نهاية... فهيا ضعوا لها النهاية...!!! 2. أرثيك بحياتك وفي والحال... وداعا يا من أهلت علي وجه بلدي الكريم الرمال... ووصمتنا بأعين اخوتنا بما هو منا محال... وداعا يا شريك أعدائنا الأندال... ويا من مكنت أشباه الرجال والنساء بكل مجال... وأهدرت التراث والآثار والأموال... وداعا يا حصن والي وصبور وكل محتال... يا من جعلت الخيانة حضارة بعيون الأجيال... وداعا يا من بك حالنا مال... ولكن... برحيلك ستعود عافية الآمال...!!! 3. تحية لنجاد والبشير ونصر الله... ولك يا بشار ويا هنية إن شاء الله... فالبشرى لمن اعتصم بحق مولاه... ولم يداهن الضال الذي تاه...!!!