حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد، من أن أكثر من 600 ألف شخص معرضون للإصابة بوباء الكوليرا فى اليمن هذا العام، فى وقت باتت منظومة الرعاية الصحية فى البلد الذى تمزقه الحرب على حافة الانهيار. ورجحت المنظمة الإغاثية الدولية فى بيان إصابة واحد من كل 45 يمنيا بالكوليرا بحلول نهاية العام الجارى كإحدى "التبعات المباشرة لنزاع أجهز على البنية التحتية المدنية، وقوّض المنظومة الصحية برمّتها دافعًا إياها إلى حافة الانهيار". وقال رئيس اللجنة، بيتر ماورير، "تكمن المأساة الكبرى فى أن انتشار هذا الوباء كارثة إنسانية من صنع البشر يمكن تجنبها". وسجلت أكثر من 370 ألف إصابة بوباء الكوليرا حتى الآن فيما توفى 1800 منذ انتشار وباء الكوليرا فى أبريل للمرة الثانية فى أقل من عام، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية. ويضيف تفشى الوباء إلى المآسى الإنسانية التى يعانى منها اليمن، حيث اندلع نزاع منذ العام 2015 بين القوات الحكومية المدعومة من السعودية والتحالف الذى تقوده من جهة، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتخضع عدة موانئ على سواحل اليمن المطلة على البحر الأحمر إلى حصار يعرقل وصول الغذاء والدواء إلى الملايين بينما لا تعمل سوى نصف المنشآت الصحية فى أحد أفقر بلدان العالم. وفى هذا السياق أكد ماورير أن "تجنب وقوع المزيد من الوفيات أمر ممكن، لكن لا بد أن تخفف الأطراف المتحاربة القيود التى تفرضها وأن تسمح باستيراد الأدوية والمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية. كما عليها كبح جماح ممارساتها فى الحرب".
