تصاعدت الاشتباكات العنيفة بين الثوار بقيادة علي محسن الأحمر والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قرب ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، وهو ما أسفر عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف اليمنيين إلى 44 . كما هرب المئات من الغارة التي نفذت عند منتصف الليل على مخيم ساحة التغيير، ومن قذائف الهاون ونيران القناصة التي استمرت حتى الصباح.
و ذكر شهود عيان إن عددا من المنازل والمحال بالقرب من مسرح القتال لحقت بها أضرار جسيمة في الوقت الذي اشتعلت النيران في ممتلكات أخرى.
وقالت تقارير إعلامية أن القوات حاولت اقتحام ساحة التغيير، وهو مركز الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ بدء الثورة ضد صالح منذ نحو ثمانية أشهر.
واتهم نشطاء المعارضة قوات الحرس الجمهوري، بقيادة أحمد صالح نجل الرئيس الأكبر، بالوقوف وراء الهجوم.
وجاءت هذه التطورات بعد عودة الرئيس إلى البلاد بشكل مفاجئ بعد ثلاثة أشهر علاج بالعاصمة السعودية الرياض. وفور العودة دعا صالح كافة الأطراف لهدنة ووقف كامل لإطلاق النار لإفساح المجال للتوصل إلى اتفاق.
وتثير عودة صالح للظهور تساؤلات كبيرة بشأن مستقبل اليمن الذي أصابه الشلل بسبب الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاماً. يذكر أن مقر الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن النظام تعرضت لقصف بعشرات الصواريخ، التي أصاب بعضها الأحياء المجاورة، ومنها ساحة التغيير التي يحتشد فيها الآلاف من المحتجين.
وأعلنت مصادر محلية عن استشهاد خمسة أشخاص على الأقل في هجوم شنته القوات الموالية للرئيس اليمني فجر اليوم السبت على ساحة التغيير.
كما نقلت وكالة رويترز عن معتصمين ومسعفين وشهود عيان أنباء تحدثت عن تعرض مخيم الاحتجاج الرئيسي التابع للمعارضة لهجمات بقذائف الهاون ورصاص القناصة، وأن قوات مؤيدة للنظام الحاكم شنت هجوما وأبعدت آلاف المعتصمين. وقالت مصادر المعارضة إن مواجهات وقعت بين قوات صالح وقوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة الأحمر، ومعارك أخرى بين قوات الأحمر ووحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد صالح النجل الأكبر للرئيس في شارع الستين المحاذي لساحة التغيير.