غداة عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلي صنعاء بعد رحلة علاج بالسعودية استمرت قرابة ثلاثة شهور لقي 17 شخصا مصرعهم وأصيب 54 آخرون بجروح في هجوم عنيف شنه الجيش صباح أمس بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف علي المتظاهرين بساحة التغيير في صنعاء. وقال محمد القباطي طبيب المستشفي الميداني بساحة التغيير : إن بين القتلي عددًا من المدنيين اضافة إلي عسكريين تابعين للواء المنشق علي محسن الأحمر. وأوضح القباطي لدينا شخص قتل بطريقة بشعة بنيران المورتر وليس لدينا سوي نصف جثمان. ،وذكر شهود عيان بأن بعض الخيام اشتعلت فيها نيران قذائف الهاون أثناء الهجوم وان هناك ايضا هجمات يشنها قناصة. وقال محتجون ومسعفون ان مخيم الاحتجاج الرئيسي التابع للمعارضة بصنعاء تعرض لهجمات عنيفة بالمورتر ورصاص القناصة، واضاف شاهد عيان يعيش قرب المخيم ان القوات الحكومية استخدمت عربات مدرعة واسلحة وبنادق. وقال لقد كان قتالا كثيفا.. منزلي كان يهتز. وبعد ساعات من عودته المفاجئة إلي صنعاء دعا صالح إلي وقف النار بين وحدات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله أحمد والفرقة الأولي المدرعة الموالية للأحمر، وذكر انه يريد رؤية هدنة لإنهاء أيام من القتال العنيف، وقال لقد عدت إلي الوطن حاملا معي حمامة السلام وغصن الزيتون. لكن المعارك اندلعت مجددا مساء أمس الأول. ومن جانبها حثت الولاياتالمتحدة والتي يبدو أنها تفاجأت بعودة صالح علي بدء نقل السلطة وتنظيم انتخابات رئاسية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني إن الشعب اليمني عاني بما فيه الكفاية ويستحق أن تتاح له الطريق نحو مستقبل أفضل. وفي الاثناء دعت الفلبين أمس رعاياها في اليمن إلي العودة إلي بلادهم وسط تدهور الوضع الامني في العاصمة اليمنية صنعاء. وكشف وزير الخارجية الفلبيني ألبرت ديل روساريو عن زيادة جهود الحكومة للاتصال بنحو 1200 عامل فلبيني مازالوا في اليمن. وأضاف بناء علي تعليمات الرئيس بنينو أكينو الثاني والالتزام بضمان سلامة الفلبينيين في اليمن فإننا نكثف الجهود الرامية إلي اعادة الفلبينيين من اليمن. وقال ديل روساريو إن 282 فلبينيا أعيدوا إلي بلادهم منذ أن أعلنت مانيلا عن إجلاء إجباري لرعاياها في اليمن في السادس من يونيو الماضي