17 شهيدا على الأقل منذ عودة صالح لليمن صباح أمس .. والمعارضة تدعو لمظاهرات اليوم للمطالبة بمحاكمته * “التعاون الخليجي” يدين استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين العزل.. ويدعو إلى “ضبط النفس“ عواصم- وكالات: تجدد القتال اليوم السبت في العاصمة اليمنية صنعاء بين القوات الموالية للرئيس اليمني على عبدالله صالح والقوات المنشقة، حسبما ذكرت تقارير إعلامية عربية. واندلع القتال الذي يعد الأشرس منذ عودة صالح المفاجئة إلى اليمن أمس الجمعة. وقال شهود عيان ان عددا من المنازل والمحال بالقرب من مسرح القتال لحقت بها أضرار جسيمة في الوقت الذي اشتعلت النيران في ممتلكات أخرى. وشنت القوات الموالية للرئيس صالح هجوما على المتظاهرين في وقت مبكر صباح اليوم السبت مما أسفر عن مقتل خمسة على الأقل في العاصمة صنعاء. وحاولت القوات اقتحام ساحة التغيير، مركز الاحتجاجات المناهضة للحكومة، منذ بدء الانتفاضة ضد صالح في شهرفبراير الماضي. وقال مسعفون في مستشفى ميداني في الساحة إن خمسة متظاهرين على الأقل استهدوا برصاص قناصة وجراء القصف . واشتعلت النيران في بعض الخيام في الساحة أثناء الهجوم. واتهم نشطاء المعارضة قوات الحرس الجمهوري، بقيادة أحمد نجل صالح الأكبر، بالوقوف وراء الهجوم. ولقى مالايقل عن 17 شخصا حتفهم منذ عودة صالح أمس الجمعة من السعودية . ومن جهة أخرى، دعا نشطاء المعارضة إلى تنظيم مظاهرات في اليمن اليوم السبت للمطالبة بمحاكمة صالح وأسرته على خلفية ارتكاب جرائم. ومن جانبها، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي وقوفها إلى جانب اليمن للمحافظة على أمنه واستقراره، ودعت إلى الانتقال السلمي للسلطة. وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في بيان لها اليوم، إن “وزراء خارجية الخليج عقدوا اجتماعه الاستثنائي ال37 في نيويورك واطلعوا خلال الاجتماع على تقرير بشأن تطورات الأوضاع في اليمن“. وأدان وزراء خارجية التعاون الخليجي “اللجوء إلى استخدام السلاح وخاصة الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين العزل“، داعيا إلى “ضبط النفس والالتزام بالوقف التام والفوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدت إلى قتل الأبرياء من أبناء الشعب اليمني“. وأكد وزراء خارجية الخليج “حرص دوله على مساعدة الأشقاء في اليمن للوصول إلى توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي وتطلعه إلى توقيع الرئيس علي عبدالله صالح الفوري عليها وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه ويحترم إرادة وخيارات شعبه ويلبي طموحاته في التغيير والإصلاح خاصة وأن الوضع الأمني والإنساني في اليمن لا يحتمل المزيد من التأخير“.